كتبت رباب فتحى
الأحد، 22 ديسمبر 2024 07:36 مقال سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، إن الرئيس أردوغان زار مصر مرتين هذا العام وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين في شرق المتوسط.
وتحدث السفير صالح موطلو شن عن مشاركة تركيا في قمة مجموعة الثمانية التي عقدت في التاسع عشر من هذا الشهر في القاهرة قائلا: "إن القمة كانت ناجحة وتاريخية لأنها مهدت الطريق لضم عضو جديد للمجموعة وهي دولة أذربيجان.
وأضاف أن مصر في الحقيقة اتخذت مقاربة إيجابية جدا مع أذربيجان معربا عن اعتقاده أن في الفترة القادمة يمكن أن تشهد ضم المزيد من الدول لهذه المجموعة.
وتابع قائلا في حواره مع قناة العربية: نجد تعاون لتحقيق تنمية من الجهة الأخرى هناك جانب آخر مهم لهذه القمة وأود أن أشير إلى أننا في هذا العام . الرئيس أردوغان زار مصر للمرة الثانية وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين في شرق المتوسط.
وأضاف أنه دائما يسمي هذا التعاون على أنه تعاون وتنسيق مقرب من أجل التنمية في منطقتنا مشيرا إلى زيارة الرئيس السيسي لتركيا في الرابع من سبتمبر والقائدان وقعا أعلانا مشتركا يركز بشكل خاص على على التعاون الاقتصادي . والتعاون من أجل تحقيق التنمية.
وأضاف أن زيارة اردوغان الأخيرة تزامنت على رغم أنها خطط لها بشكل مبكر مع تطورات ملحة في المنطقة وساعدت كافة أو العديد من الدول في المنطقة والتي لديها المصلحة في تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون بين دول منطقتنا بشكل ممتاز . خاصة فيما يتعلق بما يحدث في غزة ولبنان. "
وردا على التطورات في المنطقة خصوصا فيما يتعلق بسوريا ، قال السفير صالح موطلو شن " بالنسبة لنا سوريا ليست فقط دولة شقيقة فنحن مهتمون برفاء الاشقاء السوريين نحن نتشارك مع سوريا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود المشتركة وما يجري أو ما جرى في سوريا علينا لا ننسى أنه منذ 13 عاما كان له أثر مباشر على تركيا. وليس هذا فقد استضفنا كواجب علينا أربعة ملايين سوري على مدى هذه الاعوام. ولكننا ايضا تلقينا تهديدات ارهابية مباشرة. وخطرة ليس فقط تجزئة وتقسيم تركيا. بل أصبح هذا شبه واقع وتهديدا لتركيا والعراق والمنطقة بأكملها للأسف.
وتابع قائلا : نحن نريد أن نرى الآن سوريا موحدة وسيادة أراضيها محمية ومضمونة ولا تمثل أي تهديد أو مخاطر لدول الجوار وعلى وجه الخصوص تهديد ومخاطر الإرهاب الناجمة من داخل سوريا مثل داعش وتنظيم PKK الإرهابي وبمساعدة المنطقة بأكملها مثل تركيا والعراق المملكة العربية السعودية ومصر والأردن كلها تساعد على إعادة بناء سوريا جديدة على الصعيد المؤسساتي والسياسي وحتى إعادة البناء و مساعدة الشعب السوري لتحديد مصيره سوريا موحدة ومستقرة ومزدهرة .
وأكد أن سوريا بحاجة وبشكل ملح إلى المساعدة من أجل عادة البناء والعودة الطوعية وبكرامة للاجئين والتخلص من الارهابين وحتى الكيانات الأجنبية التي تسعى إلى تقسيم سوريا إذن نحن نريد أن نرى سوريا موحدة محافظة على نزاهة أراضيها والبدء بشكل مباشر لتقديم المساعدات الإنسانية والتعافي وإعادة البناء. "
و أكد السفير صالح موطلو شن ان تركيا ملتزمة بمساعدة سوريا وضمان تسهيل كافة المساعدات الإنسانية التي تساعد فيها الدول العربية الشقيقة وكذلك المجتمع الدولي من أجل حشد المساعدة الثانية عبر تركيا مضيفا "كما سيحصل ذلك أنا متأكد عن طريق الأردن وثانيا نحن مستعدون لتسريع وتعزيز مساعداتنا الإنسانية وحتى مساعدتنا في إعادة البناء تجاه إعادة بناء المؤسسات والخدمات العامة سبق وان بدأنا هذا العمل وهذا أمر مهم القطاعات الأخرى بحاجة للمساعدة من أجل الحياة اليومية للشعب السوري مثل الطاقة لذلك فقدرات سوريا ومواردها بلا شك محدودة وسوريا أيضا بحاجة لمساعدات الاقتصادية والتنموية حتى من دول المنطقة مثل دول الخليج والأردن والعراق إذن علينا حشد مواردنا ونقدمها من أجل إعادة بناء سوريا وكذلك ليتمكن اللاجئون أن يشعرون الآن بأمان ويعودون بالآلاف بكل سعادة ولكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لأن منازلهم يجب أن تكون موجودة ليس لديهم خوف من وضعهم الأمني الآن الحمد لله ولكن يجب أن منازلهم ومدارسهم والمستشفيات والخدمات العامة كلها يجب أن تكون متوافرة وهذا يتطلب جهودا مشتركة خاصة من دول المنطقة تركيا والدول العربية في الجوار ستكون الأولوية في جدتنا إلى جانب محاربة الإرهاب.
وقال السفير صالح موطلو شن إن النظام في سوريا بدلا من اعتماده على التوافق وإجماع الشعب السوري اعتمد على القوى الخارجية وبالتالي فقد آن الأوان للحكومة الجديدة أن تعتمد بالكامل على الشعب السوري. وتابع "لا يوجد أي شيء في هذا العصر على أنه نطاق نفوذ لدولة تهيمن على سوريا أو أي دولة أخرى. تركيا لا تسعى وراء الهيمنة ونحن ضد أي أنواع الهيمنة في سوريا أو أي دولة أخرى. نحن كدولة جوار ودولة شقيقة للشعب السوري والحكومة لسوريا السورية مثلنا مثل مصر والدول العربية كلنا لدينا واجب كدولة في المنطقة والدول الأقرب الى الشعب السوري. ويجب ان نعمل ونتفاعل مع الحكومة والإدارة الحالية والعمل من أجل مساعدة الشعب السوري وإدارة الانتقالية. "
وأضاف أنه بلا شك أولويتنا هي تولي المنطقة المساعدة في هذه العملية الانتقالية بسلاسة وكذلك إعادة البناء. لا شك أولويتنا هي العمل في هذا الاتجاه واجتماع العقبة هو بمثابة خطوة تجاه هذا. "
وتابع السفير صالح موطلو شن حديثه ردا على سؤال "ما هي نوع الوساطة التي قامت بها تركيا بين هيئة تحرير الشام وبين العالم من أجل أيضا أن يسهل شطبها عن القوائم الإرهابية؟ ان الأولوية القصوى بالنسبة للإدارة السورية هي توفير الخدمات العامة ودعم الشعب السوري وتساعدهم في حياتهم اليومية.
المساعدات الدولية والأممية الضرورية بالتالي الواقع في دمشق هناك إدارة حالية ونأمل ونناشد للتفاعل البناء والالتزام بالتالي فموقفنا الواضح هذ ذاك ونحن نرى أنه لا توجد وساطة ولكن علينا أن نعبر عن موقفنا ونطالب المجتمع الدولي بأن يتفاعل مع الإدارة السورية الحالية بشكل بناء من أجل ضمان توافر الخدمات العامة وأن تحسن الحياة اليومية للشعب السوري. لا توجد وساطة ولكن هذا هو موقفنا الواضح ونحن نرى بأن المجتمع الدولي بشكل تدريجي بدأ يدرك هذه المسألة وتفاعل مع الإدارة السورية الحالية.
وقال إنه في الأسابيع الأشهر القادمة سنرى عدد كبير من الدول تزور هذه الإدارة الحالية في سوريا وتحاول تقديم مساعدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.