كتبت: سمر سلامة

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، على أهمية الرسائل التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي من داخل مقر أكاديمية الشرطة، حيث حرص الرئيس علي متابعة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، حيث اطلع على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، مما يعكس الشفافية والنزاهة في اختيار الكواد من خلال تطبيق معايير موضوعية في اختبارات الطلاب الجدد في  رسالة واضحة بأهمية النزاهة والعدالة في اختيار أفراد الشرطة، الأمر الذي يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في البلاد، من خلال إعداد أجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.

وقال "الجندي"، إن الرئيس كان حريصا علي فتح حوار مع الطلاب المتقدمين يتناول الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، والاستماع إلى آرائهم الأمر الذي يعكس حرص الرئيس على تنمية الوعي القومي والدور الوطني لدي الشباب، من خلال استعراض طبيعة التحديات التي تواجه مصر ودور جهاز الشرطة في تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي، مما يبرز أهمية الاستقرار كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وحماية مكتسبات الدولة، مثمنا حرص الرئيس الدائم علي تقدير دور الشرطة وتضحياتها وإشادته بتضحيات رجال الشرطة وأسرهم، في رسالة دعم واحترام لهذه المؤسسة، مع التأكيد على الامتنان للتضحيات التي تُبذل من أجل الوطن.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس تطرق أيضا إلى الدور المحوري الذي تحمله القوات المسلحة على عاتقها في ظل الأوضاع الإقليمية الحالية، والتي تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجني ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار، حيث حرص الرئيس على توجيه رسالة مزدوجة للداخل والخارج بتأكيده على جاهزية أجهزة الدولة، وخاصة الأمن، حيث تُعد رسالة طمأنة داخلية بأن مصر تملك أدواتها لحماية أمنها القومي، ورسالة للخارج بأن الدولة قوية ومستعدة للتعامل مع أي تهديدات، مشيرا إلى أن هذه الرسالة ستحقق هدفين رئيسيين هما تعزيز الثقة الداخلية تجاه أجهزة الدولة والتأكيد على أن مصر مستعدة لحماية أمنها واستقرارها في مواجهة أي تهديدات أو تحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية، والهدف الثاني ردع التهديدات الخارجية مما يعكس قوة الموقف المصري أمام القوى الإقليمية أو الدولية التي قد تحاول التدخل أو التأثير على الأمن القومي المصري.

وشدد النائب حازم الجندي، علي أن حديث الرئيس السيسي أكد على أن الحفاظ على الاستقرار هو أولوية وطنية، حيث ربط  الرئيس بين الجاهزية الأمنية وتحقيق التنمية، فكانت الرسالة هنا أن الدولة لا يمكنها تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي بدون وجود أجهزة قوية ومستعدة لضمان بيئة آمنة ومستقرة، مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع فئات الشعب المصري لمساندة أجهزة الدولة المصرية في مواجهة التحديات والتهديدات الراهنة، خاصة مع تصاعد الأزمات في المنطقة وتحديدا في غزة، السودان، ليبيا، وغيرها، كذلك محاولات إثارة الفوضى أو زعزعة الأمن الداخلي، من خلال نشر الشائعات.