أثار قرار الهيئة الوطنية للإعلام بإلغاء الإعلانات على إذاعة القرآن الكريم، بدءًا من غدًا الأربعاء، ردود أفعال وجدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أن القرار جاء استجابة لطلب نحو 60 مليون مسستمع للقرآن الكريم، في مصر والعالم الإسلامي.
قرار إلغاء الإعلانات بإذاعة القرآن يعيد لها الروح
اعتبر البعض قرار إلغاء الإعلانات بإذاعة القرآن الكريم بمثابة "عودة الروح إلى إذاعة القرآن الكريم بدون إعلانات"، وكشف آخرون السر الذي أدى لوجود الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم، في حين رأي البعض أن قرار إلغاء الإعلانات من إذاعة القرآن الكريم يضرب الخبره والمهنية في مقتل.
الكاتب عبد العظيم حماد كشف ما وراء إعلانات إذاعة القرآن الكريم فقال: "بالطبع أحيي قرار أحمد المسلماني بوقف مهزلة إذاعة إعلانات تجارية من محطة القرآن الكريم، وأشكره علي هذا القرار وأطالبه أيضا بدراسة وقف برامج الثرثرة العديدة التي تحفل بها الخريطة اليومية لهذه الإذاعة"
مهزلة إعلانات محطة القرآن ومأساة برامج الثرثرة
وأضاف عبد العظيم حماد "مهزلة الإعلانات التجارية في محطة القرآن ومأساة برامج الثرثرة الكثيرة فيها نبتتا من جذر فاسد واحد، هو السماح للصحفيين وكذلك المذيعين بجلب إعلانات تجارية، وتقاضي عمولة جلبها، وذلك بالمخالفة الصريحة والجسيمة للقانون، ثم قصر توزيع نسبة العائد النقدي من الإعلانات علي جالبي الإعلان سواء في الإذاعة والتليفزيون أو في الصحف، وهذا ابتكار إداري فاسد بل شديد الفساد... منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي".
وقال الكاتب عبد العظيم حماد "وقد ترافق مع هذه الممارسة… إلغاء الحد الأقصي لعمولات الاعلانات... وكانت قواعد الإدارة السليمة تقضي بأن يكون عائد الإعلان ربحًا للمرفق كله أو للصحيفة ككل ويوزع بعدالة علي الجميع إما في صورة تحسين الرواتب أو في صورة حوافز متغيرة".
وأضاف حماد "بالطبع كان العاملون في محطة القرآن الكريم محرومين من أية زيادة في دخولهم لأنها ليست محطة تجارية بطبيعتها، فكان الحل لزيادة دخول العاملين بها في مناخ عام يهدر القيم لصالح المكسب هو الإعلانات التجارية والتوسع فيما يسمي بالتكليف، بتقديم برامج لها مكافأة خارج الراتب الأصلي، فكثرت برامج الثرثرة، التي أطالب المسلماني بدراسة الحد منها مع مدير اذاعة القرآن الكريم والعاملين بها، وبدراسة وسائل التعويض المالي العادل لهؤلاء العاملين سواء عن وقف الإعلانات أو وقف البرامج التي لاقيمة حقيقية لها، والتي لا أريد أن أذكر بعضها لكي لا أسئ إلي أصحابها"
ميثاقي الشرف الصحفي والإعلامي يحظران عمل الإعلامي بالإعلانات
وعلق الدكتور حسن علي، أستاذ الاذاعة والتليفزيون كلية الاعلام بجامعة السويس، فقال: "الحقيقة.. أن كلا من ميثاقي الشرف الصحفي والإعلامي يحظران اشتغال الإعلامي والصحفي بالإعلان وتعاقب من يجمع بين التحرير والإعلان.. للأسف حين فسد المناخ تلاشت الفواصل بين المحرر ومندوب الإعلانات.."
وأضاف الدكتور حسن علي "حين تخلت الحكومة عن دعم المؤسسات الصحفية والاعلامية، تقاتل الصحفيون على الفضائيات والاذاعات وأصبح السباق نحو المال ومن يجمع أكثر، لا فكر ولا التزام بمواثيق شرف".
وقالت الدكتور أميمة عمران، رئيس قسم الإعلام بجامعة القاهرة: " ليست مواثيق الشرف هى التى تنص على منع الإعلامى والصحفى فى جلب الإعلانات، بل بنص من قانون تنظيم الإعلام (٢٠١٨) يحظر على الصحفى والاعلامى العمل فى جلب الإعلانات او الترويج لها،لكن الأهم من النصوص تفعيل تلك النصوص".
قرار إلغاء الإعلانات يمثل خسائر مادية للهيئة
عادل العبساوي، وكيل أول وزارة الإعلام الأسبق "منع الإعلانات في بث إذاعه القرآن الكريم.. قرار في صالح المستمع جدًا، وأسعد جميع المستمعين أكيد.. لكن في نفس الوقت يمثل خسائر مادية للهيئة.. لكن العجيب أن يصدر قرار لاحق له في نفس البيان بترحيل الإعلانات علي إذاعات أخري.. دا بقي قرار بيضرب الخبره والمهنية في مقتل.. يعني عاوز المعلن يرحل إعلاناته علي إذاعة القاهرة الكبري أو البرنامج الثقافي مثلًا".
وأضاف العبساوي "المعلن رايح لإذاعه القرآن الكريم لكثافه الإستماع، فعارف أن إعلانه هايشتهر، فهل المعلن يدفع فلوس إعلانات في اذاعه غير مسموعة.."
تخلصنا من إعلانات التبرع في إذاعة القرآن الكريم
وعلق البلوجر محمد صلاح شاهين قائلًا: "إذاعة القرآن الكريم وقناة مصر قرآن كريم: أخيرًا تخلصنا من إعلانات التبرع في إذاعة القرآن الكريم؟ ومش هنسمع تاني عن "ساهم معانا في صدقة جارية لك ولمن تحب وفدان الخير، وزكاتك وصدقاتك بركة حياتك" وغيرها التي قلبت إذاعة القرآن الكريم إلي سوق.. أول مرة أجد إنسان في مصر يتفق معي في إن إذاعة القرآن الكريم لا يجب أن تنزلق لمثل هذه الإعلانات المملة والباهتة... شكرًا أحمد المسلماني الذي أعاد لإذاعة القرآن الكريم هيبتها وجلالها ورونقها الخاص، وعلي الدولة أن تواصل الإنفاق علي إذاعة القرآن الكريم أعظم إرث إعلامي متواجد في مصر ومثلها درة قنوات النايل السات والقناة رقم 1 فالوطن العربي قناة مصر قرآن كريم".
وقال البلوجر إسلام على الرايس: "إذاعة القرآن الكريم هي أعظم شيء موجود في مصر، وتمتلك كنوز وإرث تاريخي صعب تجده في أي إذاعه أخري علي مستوي الوطن العربي، يكفي أنها إذاعة يفتخر أي قارئ علي وجهه الأرض أنه يقال له قاريء باذاعة القرآن الكريم، ومش أي قاريء ينضم لها، الأمر يحتاح تعب ودارسه وشغل سنين، علشان ينضم لها وفيه عظماء لم ينالوا شرف أن يكونوا مقرئين بالإذاعة".
أما البلوجر سماح محمد، من مؤسسة الشيخ الحصري لخدمة أهل القرآن، فقالت: "من أحلي الأخبار رسميا إلغاء بث أى إعلانات فى إذاعة القرآن الكريم، شكرا لصاحب القرار، والله كنت زعلانة مش هي دى إذاعة القرآن الكريم في حاجات مينفعش تتغير أو تيجي جنبها هي حلوة كدة ربنا يجعله في ميزان حسناته يارب".
وعلق البلوجر طاهر عبد الله بدر قائلًا: "قرار الهيئة الوطنية للإعلام وقف بث الإعلانات التجارية على إذاعة القرآن الكريم اعتبارًا من الأول من يناير ٢٠٢٥م قرار إيجابي مشكور؛ يعفينا من سماع إعلانات مستفزة ده غير رقم التسجيل الضريبي بعد كل إعلان، وده أسخف من الإعلان نفسه؛ وطبعًا يعزز التركيز على المحتوى الدينى الرفيع الذى تقدمه هذه الإذاعة المتميزة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
