يقول عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو فى مقاله المنشور اليوم تحت عنوان "الإخوان.. الجماعة الطيبة!": الفيوم واحة تحاصرها الصحراء من كل صوب.. تهاجمها عوامل التصحر، ولا جديد لدى الناس، ولا أمل غير الزراعة. زاد الطين بلة أن الناس ابتنت بيوتها على ما تبقى من الأرض الزراعية، وهكذا أطل الفقر الشديد برأسه، ثم سكن الديار وأصبح وحشا كاسرا يهدد الجميع.

في القرى يظهر شباب كالورد.. يساعدون الناس في غيبة الحكومة.. يساهمون في التدريس وتحفيظ القرآن الكريم.. ويبنون منشآت اجتماعية تخدم الفقراء.. يعالجون المرضى.. ويصبون كل اهتمامهم بالأطفال.. نعم بالأطفال! يجد الطفل نفسه محاصرا بالطيبين.. دروس مجانية، وكتب ببلاش، ورعاية له، وملابس في العيد، وحقائب للمدارس، وكراسات، وكتب، ودفع مصروفات الدراسة.

ويكمل عصام كامل رصده لما يحدث في قرى الفيوم قائلا: ويمضى الوقت سريعا، ليصبح من تلقوا الرعاية شبابا طيبين يرعون غيرهم، وتتسع دائرة السيطرة الإخوانية، وتصبح كما لو كانت مخالب من الحنان والاهتمام والرعاية وسط عالم من الفقر. يستسلم الشباب للفكرة، ولِمَ لا وأصحاب الفكرة هم من وفروا الدعم، كل الدعم، لهم ليصبحوا أكثر آدمية وقدرة على التعاطي مع مشكلات حياتية خانقة لولا هؤلاء الطيبون، فجأة.. وبعد سنوات من الغياب، يستيقظ هؤلاء الطيبون على صفارات إنذار.. الصحافة تتحدث عن خطر جماعة الإخوان الإرهابية على الوطن، ويطل علينا المتحذلقون لينذروا هؤلاء الشباب!
لقراءة المقال كاملا راجع هذا الرابط.