مصر / الحكاية

دهس وسيارة مفخخة ورصاصات.. "جنون ليلة رأس السنة" يجتاح شوارع أمريكا

يبدو أن أحداث الإثارة الدامية خلال ليلة رأس السنة، والتي اعتاد الأمريكيون على أن يرونها على شاشات السينما من أبطال نجومهم المفضلين، قد انتقلت إلى أرض الواقع بصورة بشعة، بعد أن شهدت ثلاث مناطق متفرقة من البلاد حوادث تنوعت بين إطلاق النار والسيارات المنفجرة والدهس.

وذلك مع أولى ساعات العام الجديد، الذي ينتظر فيه البيت الأبيض عودة دونالد ترامب مع فريق من الوزراء الأثرياء.

وفي الوقت الحالي، تحقق وكالات أمنية أمريكية متعددة في احتمال وجود صلة إرهابية بين انفجار سيارة تسلا الكهربائية من طراز "سايبر تراك" أمام فندق ترامب الدولي في لاس فيجاس، وهجوم نيو أورليانز الذي أودى بحياة 15 شخصًا.

بعد حادث الدهس الذي وقع في نيو أورليانز، وسيارة "تسلا" التي انفجرت في لا فيجاس، قالت شرطة نيويورك في مؤتمر صحفي عقد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة) لتعلن إصابة عشرة أشخاص بالرصاص بعد أن أطلق عدة رجال النار على مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون خارج قاعة للحفلات الموسيقية في كوينز.

وقال قائد الدورية فيليب ريفيرا إن الضباط تلقوا تقارير عن إطلاق نار على عدة أشخاص في مكان لإقامة فعالية في كوينز في الساعة 11:18 مساء الأربعاء.

وأشار إلى أن المبنى كان ممتلئا عن آخره بتسعين شخصًا.

وكان هناك صف من نحو 15 شخصًا ينتظرون في الخارج لدخول المكان عندما اقترب ثلاثة أو أربعة رجال وفتحوا النار.

وقال ريفيرا إن عشرة أشخاص أصيبوا بالرصاص، تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا.

وأضاف أن ستة من المصابين من الإناث وأربعة من الذكور "وتم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة بسبب إصابات غير مهددة للحياة".

وقالت الشرطة إنها تعتقد أن ما لا يقل عن 30 طلقة نارية أطلقت باتجاه الحشد؛ وكذلك رجحت أن المشتبه بهم فروا سيرًا على الأقدام وانطلقوا بسيارة تحمل لوحات سيارات خارج الولاية.

ومع إشارة ريفيرا إلى أن هذا لم يكن هجومًا إرهابيًا، على عكس تأكيدات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن حادث نيو أورليانز، تحقق السلطات المحلية بولاية نيويورك فيما إذا كان إطلاق النار مرتبطًا بالعصابات الإجرامية.

في تمام الساعة 8:41 صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة لاس فيجاس، تحول المدخل الفخم لفندق ترامب الدولي إلى أحد مشاهد الرعب والدمار، حين دوى انفجار هائل هزَّ أركان المبنى بأكمله.

وكشفت التقارير الأولية، التي نقلتها "واشنطن بوست" عن تفاصيل مروعة للحادث، إذ شُوهِدت سيارة "تسلا" من طراز Cybertruck -وهي أحدث إصدارات الشركة الأمريكية العملاقة- مشتعلة بالكامل في منطقة المدخل المغطى للفندق، وسط حالة من الذعر والفوضى بين النزلاء والعاملين.

وأكد توماس تاتشستون، نائب رئيس إدارة إطفاء مقاطعة كلارك، في مؤتمر صحفي بثته قناة KSNV News 3، العثور على جثة متفحمة داخل حطام السيارة، بينما أُصيب سبعة أشخاص كانوا في محيط الانفجار بإصابات وصفت بالطفيفة.

وتم توثيق لحظات الحادث المروعة في العديد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع عبر منصة "إكس"، وأظهرت السيارة وهي تحترق بشكل كامل من زوايا مختلفة، بما في ذلك لقطات تم تصويرها من بهو الفندق.

وتكتسب هذه الحادثة أهمية خاصة في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط ماسك بالرئيس المنتخب دونالد ترامب، وكشفت "واشنطن بوست" أن ماسك قد أنفق ما يزيد على 277 مليون دولار لدعم ترامب ومرشحين جمهوريين آخرين، كما تم تعيينه مؤخرًا لرئاسة لجنة مختصة بتحسين كفاءة الأداء الحكومي.

دهس نيو أورليانز

كشفت مصادر داخل إدارة شرطة لاس فيجاس متروبوليتان، لقناة FOX 5، أن عدة وكالات تحقق في احتمال وجود صلة بين حادث الانفجار في لاس فيجاس، والهجوم الإرهابي الذي وقع في نيو أورليانز وأسفر عن مقتل 15 شخصًا.

وأكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، أنَّ التحقيقات لا تزال جارية ومستمرة بشأن هجوم نيو أورليانز، لمعرفة دوافع منفذ الهجوم ولا يجب استباق النتائج؛ مضيفًا، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أنَّ التحقيقات مستمرة لبحث احتمال وجود علاقة بين عملية الدهس وحادث احتراق شاحنة عند فندق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في لاس فيجاس.

وأسفرت الواقعة عن إصابة 30 شخصًا آخرين أو أكثر عندما صدم سائق شاحنة حشدًا بسرعة عالية في الحي الفرنسي بمدينة نيو أورليانز في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

وأكد بايدن أن المشتبه به في هجوم نيو أورليانز يتبنى أفكار داعش؛ فيما أشارت CNN عن مصادر أن منفذ الهجوم ويدعى شمس الدين بحر جبار، وهو أمريكي من هيوستن بتكساس وعمره 42 عامًا كما ذكر مسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز"، كان يحمل علم نظيم "داعش" الإرهابي.

كما زعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن "مجرمين أجانب" كانوا وراء الهجوم الإرهابي المحتمل الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل أثناء احتفالهم برأس السنة الجديدة في نيو أورليانز؛ كما نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية.

وكتب ترامب، أمس الأربعاء، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "عندما قلت إن المجرمين القادمين أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في بلدنا، تم دحض هذا التصريح باستمرار من قبل الديمقراطيين ووسائل الإعلام المزيفة، ولكن تبين أنه صحيح".

ورغم أن عبارات ترامب تصب في مواجهة المهاجرين، لكنه أضاف، دون توجيه اللوم بشكل مباشر: "قلوبنا مع جميع الضحايا الأبرياء وأحبائهم، بما في ذلك ضباط الشرطة الشجعان في إدارة شرطة نيو أورليانز".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا