على الرغم من تأكيد روسيا أمس ألا أوهام لديها بشأن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلا أنها أكدت أنها "ستعمل" معه.
وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس على أن البلاد ماضية في تحقيق كل أهدافها في أوكرانيا، مؤكدة أن "شروطها لن تتغير وهي معروفة جدا في واشنطن".
لكن رغم تلك التصريحات، يرى عدد من الخبراء والمراقبين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون أكثر ارتياحاً لانتخاب ترامب، الذي أثنى أكثر من مرة على ذكاء سيد الكرملين.
كما أكد مرارا وتكرارا خلال الفترة الماضية على أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
فيما ألمح نائبه جيمس ديفيد فانس، في سبتمبر الماضي عن بوادر "خطة سلام" في جعبة ترامب.
وأشار إلى أن من ضمن بنود تلك الخطة الأولية، أن تقدم أوكرانيا ضمانات لروسيا بعدم انضمامها إلى حلف الناتو أو تحالفات أخرى.
كما أوضح أن تلك الخطة المحتملة قد تشمل إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" ضمن الأراضي الأوكرانية التي تحتلها القوات الروسية في الوقت الحالي، في إشارة إلى الشرق الأوكراني.
لكنه لم يحدد من سيسيطر عليها، بل اكتفى بالقول إن "خط الترسيم الحالي" سيبقى على حاله، ما يعني أن أوكرانيا قد لا تستعيد أراضيها التي احتلتها روسيا منذ بدء غزوها في فبراير 2022.
ولا شك أن تلك الخطة إذا طبقت بالفعل، فستشكل مكسباً لبوتين، وتنفيذا لبعض مطالبه أيضا لإنهاء الحرب.
إلا أنها في المقابل، لا تتماشى مع طموحات كييف ومطالبها للسلام.
ماذا عن نتنياهو؟
إلى جانب بوتين، قد يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي كان أول المهنئين بفوز ترامب، أيضا سعيدا بعودته، على الرغم من الخلافات الشخصية التي طفت سابقا بين الرجلين.
فالرئيس الأميركي الجديد كان أول من أقر نقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعترف بمشروعية احتلال إسرائيل لهضبة الجولان أيضا.
كما أكد أكثر من مرة مؤخراً دعمه التام لتل أبيب، على الرغم من تأكيده على ضرورة وقف الحروب في الشرق الأوسط، في إشارة إلى قطاع غزة ولبنان.
مستحقات الناتو
أما القلقون، فلا شك أن في طليعتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو).
فحين كان في البيت الأبيض، لمّح ترامب إلى مغادرة الناتو لاسيما في قمة بروكسل عام 2018، من أجل إجبار الحلفاء الآخرين على زيادة الإنفاق الدفاعي ضمن الحلف.
وخلال حملته الانتخابية الأخيرة، قال المرشح الجمهوري إنه سيشجع روسيا على أن تفعل "ما تشاء" لأي دولة تفشل في دفع" مستحقاتها للناتو، ما أثار حفيظة الدول الأوروبية في الحلف الدفاعي.
لاسيما أن المساهمة الأميركية في الناتو وصلت إلى نحو 968 مليار دولار عام 2024.
بينما بلغت مشاركات الحلفاء الأوروبيين الثلاثين بالإضافة إلى كندا 506 مليارات دولار، أي 34% من الإجمالي.
وإلى جانب الناتو، تشعر إيران بلا شك بالقلق من عودة الرجل الذي فرض عليها أقسى العقوبات على مدى سنوات، منذ انسحابه المنفرد من الاتفاق النووي عام 2018.
كما أنه الرئيس الذي أمر في يناير 2020 باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، ومهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لإيران.
ولعل أولى تداعيات هذا الانتخاب تجلت إيرانياً، بهبوط قيمة العملة الإيرانية، أمس الأربعاء، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، ما يشير إلى تحديات جديدة تنتظر طهران.
إذ أكد متعاملون في طهران أمس أن سعر الريال بلغ خلال التداول 703 آلاف ريال مقابل الدولار، مسجلا مستوى انخفاض قياسي قبل أن يتعافى قليلا في وقت لاحق ليصل إلى 696150 ريالا مقابل الدولار، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.