تحدث الدكتور جاد محمد القاضي مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال حوار أجراه معه أحمد الجعفرى، فى برنامج "الليلة" على تليفزيون "اليوم السابع"، عن الدراسة التي أشارت إلى توقف لب الأرض عن الدوران، وتم نشرها في مجلة علمية محترمة ومرموقة، جديرة بالاحترام، وفتحت محاور كثيرة للدراسات بين المدارس العلمية المختلفة.
وقال القاضي: قبل التعليق عليها، لابد أن نوضح للمشاهدين طبيعة الكرة الأرضية وتركيبها، فلو اعتبرنا الكرة الأرضية، كرة أمامنا فيها مجموعة من الطبقات، فهناك 3 طبقات رئيسية، وهي القشرة الأرضية، سمكها من 5 لـ 45 كيلو متر، وهذه كلها كتلة صلبة باستثناء بعض الأماكن.
وتابع: هناك طبقة الوشاح، يصل سمكها لأكثر من 2000 كيلو متر، بها طبقة سائلة وطبقة صلبة، ثم اللب الداخلى للأرض محل الدراسة ويتكون من جزئين، ويصل سمكه لأكثر من 4000 كم، الجزء الخارجي سائل والجزء الداخلى صلب، نتيجة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس، فهي فى دوران دائم، وطبيعيى فيزيائيًا لو هناك جسم صلب داخل جسم سائل، وهناك دوران، فالجسم الصلب سيكون ليه دوران.
وتابع في حواره مع "تلفزيون اليوم السابع": حتى الآن في دراسات كثيرة تناولت تركيب الأرض، لكن لا يوجد دراسة تقول أن اللب الداخلي للأرض يدور في اتجاه محدد بسرعة محددة وزاوية ما، وبالتالي نقول أنه سيتوقف عن دورانه أو يدور في اتجاه معاكس، وهذا هو الجزء الذى فيه جدال ونقاش علمي بين المدارس العلمية، على مخرجات الدراسة التى تم نشرها، وبالتالي هناك نقاش علمى، مرتبط بالموضوع أن ثبت صحة الدراسة.
وأضاف: تأثير حركة اللب الداخلى للأرض على القشرة الخارجية للأرض وعلى الحياة عليها لا تذكر، قد يكون التأثير مرتبط بالمجال المغناطيسى للأرض، وفى شبكات للرصد المغناطيسى، وهناك في مصر مرصدين يقومون بالرصد على مدار الساعة، ونقدر نشوف لو في تغيرات كبيرة، وحتي الآن لم يثبت تغيرات غير منطقية، وبالتالي النتائج والتوصيات التي وصلت لها الدراسة ما زالت محل نقاش.
ربط هذا بشروق الشمس من مغربها، ليس له أساس من الصحة، ولا يوجد علاقة بين الإثنين، ومن وقت ما خلق الله الأرض وهى تدور في اتجاهاتها والمجال المغناطيسى بتفاصيله للأرض معلوم لكل العلميين والجيوفيزيقين بالتحديد، ولم يحدث أي آثار كارثية لهذه القصة، باستثناء الزلازل الكبيرة التي لا علاقة لها باللب الداخلى للأرض.
وعن صحة الدراسات التي تتحدث عن نهاية الأرض، يقول: إذا كان هناك أساس علمى فإن الدراسة التى قالت أن الكون سينتهى في عام 2012 صحيحة، كان الكون انتهي وقتها، ولكن الحمد لله ذلك لم يحدث ونحن في عام 2023، وأنا أهيب بالمواطنين وخاصة غير المختصين عدم الانسياق وراء كلام يقال على منصات التواصل الاجتماعى، والمهتمين بأى ظاهرة طبيعية يتواصل مع المعهد العلمي المسئول عن تلك الظاهرة سيجد إجابات شافية.
وأضاف: في الفترة الماضية، وخاصة وقت انتشار فيروس كورونا، كان هناك عدد لا نهائي من الشائعات، خاصة المرتبطة بظواهر طبيعية، وفى أحد المرات تلقيت اتصالا هاتفيا من سيدة فاضلة مذعورة، معتقدة أن الكون سينتهي وأن هناك كويكب سيضرب الأرض قلت لها: "يا أمي الكلام ده مش صحيح"، تلقيت منها أكثر من 10 اتصالات وكنت أرد عليها لطمأنتها، وأخذت رقم هاتفها، وفى اليوم التالى اتصلت بيها وقلت لها :"حصل حاجة يا ولدتى" شائعات بتثير الذعر، أما قصة نهاية الكون فهي من الغيبيات التي احتفظ الله سبحانه وتعالى به لنفسه، ولا يوجد دلائل علمية تقول أن نهاية الكون في اليوم الفلاني أو الساعة الفلانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.