تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول الحكم الشرعي في ارتداء المرأة البنطلون، ووضعت الدار 3 شروط حتى يكون ارتداء البنطلون للسيدات جائزًا، مؤكّدة أنَّ مخالفة هذه الشروط يجعل من ارتداء الفتيات للبنطلون حرام شرعًا.

3 شروط تحرم ارتداء المرأة للبنطلون
وقالت إحدى السيدات في سؤال عبر البث المباشر لدار الإفتاء في صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك «هل لبس البنطلون للمرأة حلال أم حرام؟»، وأجاب على السؤال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى ومدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، حيث قال إنَّ حكم ارتداء المرأة البنطلون يختلف بين الحِل والحرمة، ويتوقف على شكل البنطلون.

وأشار أمين الفتوى إلى أنَّه لا يجوز للمرأة ارتداء البنطلون في 3 حالات هي:

1- إذا كان البنطلون ضيقًا.

2- إذا كان البنطلون كاشفًا للعورة.

3- أذا كان البنطلون مفصلًا للجسد.

وتابع أمين الفتوى قائلا إنه «إذا كان البنطال واسعًا فضفاضًا لا يشف جسد المرأة، فإنّه يجوز لها لبسه ولا حرمة عليها في ذلك».

من ناحية أخرى، أجابت دار الإفتاء ضمن حملتها «اعرف الصح» على سؤال يقول: «هل يتنافى تنظيم النسل مع التوكل على الله وهل هو معاندة لقدر الله؟»، وقالت الدار إنَّ «منع الحمل مؤقتًا بالعزل أو بأي وسيلة حديثة لا يعدو أن يكون أخذًا بالأسباب مع التوكل على الله شأن المسلم في كل أعماله؛ أرأيت إلى الرسول صل الله عليه وآله وسلم حين قال لصاحبه «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ» رواه الترمذي وغيره، أي اعقل الناقة واتركها متوكلًا على الله في حفظها، وقال الإمام الغزالي في كتاب «الإحياء» عن العزل: (الخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد والاحتراز من الحاجة إلى التعب في الكسب ودخول مداخل السوء غير منهي عنه).

وتابعت دار الإفتاء، أنَّه لا يعد هذا معاندة لقدر الله؛ لإن قدر الله غيبٌ غير معروف، ويدل لهذا قول رسول الله صلوات الله عليه، في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في شأن العزل: «مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ خَلْقَ شَيْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ» رواه البخاري.