وبحسب قناة كان الإسرائيلية، تلقت القاهرة رسائل وصفتها بـ "المفاجئة وغير المسبوقة" من إسرائيل لإعادة تحريك الملف بعد جمود استمر شهورا.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، قال إن الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
رسائل إيجابية
© AFP 2021 / JALAA MAREY
وأكد جبارين أن قيادة "حماس" تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتماما خاصا، مبينا أن هذا الملف على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أن من أولوياتها الأسرى أصحاب الأحكام العالية.
وقال جبارين إن إسرائيل حاولت أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار بملف أسراه في القطاع، مشددا على أن "حماس" وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضا قاطعا، وأبلغت كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما.
وأوضح أن إسرائيل غير واضحة في نواياها، فأحيانا تتقدم خطوة أو خطوتين وتتراجع ثلاثا أخرى، وتحاول الوصول لمعلومات حول جنودها في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن.
ولفت جبارين إلى أن أسرى "وفاء الأحرار" سيكونون شرطا لإنجاز أي صفقة قادمة، وسيجبر الاحتلال على الوفاء بالتزاماته فيها قبل البدء بأي صفقة جديدة.
اهتمام الطرفين
اعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن إسرائيل معنية جدًا بإتمام أزمة تبادل الأسرى، لكن يبقى السؤال المهم عن الثمن.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، المقاومة تريد تحرير أكثر عدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية وخاصة، أولئك الذين حكم عليهم بالمؤبد أو أحكام أكثر من ذلك.
وتابع: "إسرائيل في الماضي أدارت مفاوضات من خلال الجانب المصري، ولا تزل تسعى إلى ذلك مع جهات أوروبية لإنهاء هذا الملف، ملف تبادل لأسرى بجثث الجنود الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة".
ويرى كنعان أنه إذا تمت نجاح الاتصالات المصرية مع الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة لتثبيت التهدئة والوصول إلى اتفاقيات فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والأمني وقضية الحصار، وغيرها من الأمور التي تخص الجانب الفلسطيني والتي تحسن الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني في القطاع.
ومضى قائلًا: "الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي معنيان بإنهاء عملية التبادل، وهذا الأمر يكون مريحًا للجانبين، إذا حقق ما يريده الجانب الفلسطيني، وحقق ما يرغب فيه بينت في إعادة جثث الجنود المحتجزين في قطاع غزة".
مفاوضات صعبة
بدوره أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، أن المواقع العبرية نشرت خبرا مفاده أن جهات رسمية إسرائيلية تبدي موافقة على التباحث في عرض المقاومة حول صفقة تبادل الأسرى، من خلال عقد جلسات مفاوضات غير مباشرة بإشراف مصري.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، حقيقة هذا الموقف الإسرائيلي الذي لم يتم نشر صفته يعطي إشارات حول جدية إسرائيل بإنجاز هذا الملف، ولكن بالتأكيد الأمور لن تكون سهلة.ويرى أن إسرائيل أعلنت أنه لن يوافق تضمن هذه الصفقة على أسرى قتلوا إسرائيليين، وبالتأكيد سيعارض إطلاق الأسرى من فلسطينيي ١٩٤٨م، وبعض القيادات السياسية ولكن المقاومة بالتأكيد تضع حدا أعلى وحدا أدنى لمطالبها وهنا تبدأ المناورة في المفاوضات والحنكة من كل طرف.
وتابع: "إسرائيل حتى هذه اللحظة لا تعرف عدد جنودها الأحياء لدى المقاومة، والمعلومة بثمن وهذا ما تسعى المقاومة على إنجازه في الجولة الأولى للمفاوضات، معلومات مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال وشيوخ ومرضى وبعد ذلك يبدأ التفاوض حول باقي الأسرى.
وقبل أيام، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في فلسطين، أنها ستضع الإفراج عن الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع ضمن صفقة تبادل قادمة مع الجانب الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام"، في مقطع مصور له، نشره عبر حسابه على تطبيق "تلغرام"، إن قرار قيادة "القسام" والمقاومة هو أن أي صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير "الأسرى الستة".
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، عرض رئيس المخابرات المصرية مشروع صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، وربطت إسرائيل تخفيف الحصار عن غزة بإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
**يمكنك متابعة المزيد من أخبار إسرائيل عبر سبوتنيك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.