الارشيف / عرب وعالم / SputnikNews

مسلحو "قسد" يهاجمون بالقنابل مقرات لأحد الأحزاب الكردية شرقي سوريا

وقال مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة إن مكاتب "المجلس الكردي" تعرضت لهجمات جديدة ارتفعت وتيرتها خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع توسع دائرة الخلافات والاشتباكات المسلحة بين الفصائل "الكردية" في إقليم شمالي العراق، ومنها قوات البشمركة ومقاتلو "حزب العمال الكردستاني" التركي، مع اعتبارها مؤشرا على فشل المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية بهدف توحيد ما يسمى "القوى الكردية" في سوريا.

© Sputnik . Attia Al Attia

وتابع المراسل نقلا عن مصادر محلية كردية، أن مجموعة ملثّمة من 3 أشخاص من أنصار "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، الواجهة السياسية لتنظيم "قسد"، وصلوا على دراجة نارية، وقاموا بكسر أقفال مقر ما يسمى "مجلس محلية الدرباسية للمجلس الوطني الكُردي المعارض" المنضوي في صفوف "الائتلاف السوري المعارض" الموالي لتركيا، فجر اليوم الأحد 5 أيلول/ سبتمبر، وقاموا بزرع قنبلة في منتصف قاعة المقر، تسبّب انفجارها بأضرار مادية كبيرة، وخلق حالة من الهلع والخوف بين أبناء الحي الذي يوجد فيه المقر، جراء شدة الانفجار.

واتهم مصدر من "المجلس الكردي" في تصريح لـ"سبوتنيك": تنظيمات تابعة "لحزب الاتحاد الديمقراطي/ تنظيم "قسد" بالوقوف وراء إحراق المكتب في إشارةٍ إلى تنظيم "جوانن شورشكر" أو ما يسمى "الشبيبة الثورية" وتفجير مقر الدرباسية.

وتابع المصدر أن شهر أغسطس/ آب الماضي وبداية الشهر الجاري، شهدا تصعيداً في الانتهاكات من قبل تنظيم "جوانن شورشكر"، حيث اختطف التنظيم 5 أطفال قاصرين، إلى جانب إحراق "مكتب الحزب الديمقراطي الكُردستاني" في مدينة عامودا وتفجير ما يسمى "مجلس محلية الدرباسية للمجلس الوطني الكُردي المعارض".

وكان مكتب ما يسمى "الحزب الديمقراطي الكُردستاني - سوريا" وهو أحد أحزاب "المجلس الكردي المعارض" في مدينة عامودا شمالي محافظة الحسكة تعرض في الــ 24 من الشهر الماضي لحريق مفتعل نجمت عنه خسائر كبيرة، حيث أحرقت ثلاثة غرف بمحتويتها.

وتأتي هذه الانتهاكات الترهيبية، كما وصفها المصدر، ضمن سلسلة من أعمال تلك المجموعات المسلح المرتبطة بتنظيم "قسد" التي ازدادت بهدف زرع المزيد من القلق والتوتر الذي يعيشه أبناء الجزيرة السورية في الفترة الأخيرة وما يعانونه من انعكاسات الأوضاع الأمنية والظروف الصعبة.

© REUTERS / POOL

يُذكر بأنّ مقرات أحزاب ما يسمى "المجلس الكُردي المعارض" وقياديه، استُهدِفت من قبل مسلّحي "قسد" وبشكل خاص منظمة "جوانن شورشكر" (الشبيبة الثورية) لعشرات المرات منذ عام 2014، وذلك ضمن سياسات التضييق والتخويف والتجويع الذي ينتهجه التنظيم بتوجيه من الجيش الأمريكي.

ضرائب وإتاوات

وضمن ممارسات تنظيم "قسد" المستمرة بحق مكونات الشعب السوري في الجزيرة، فرض التنظيم إتاوات جديدة على أصحاب المحال التجارية  في مركز سوق مدينة القامشلي ومدينة عامودا شمالي الحسكة.

وأفاد مصدرٌ محلي بالقامشلي لمراسل "سبوتنيك" بأنّ لجنة مؤلّفة من عدة أشخاصٍ يترأسهم (قيادي من حزب العمال الكُردستاني التركي)، تجوب المحال التجارية، وتركّز على شركات الصرافة والحوالات ومحلات الصاغة والشركات الصناعية وتجّار بيع المواد الغذائية، وتفرض عليهم مبالغ مالية تتراوح من 200 إلى 3000 دولار أمريكي.

وأضاف المصدر الذي (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، بأنّ اللجنة جابت المنطقة الصناعية أيضاً وفرضت مبالغ تجاوزت إتاوات السوق، وبشكلٍ خاص محال بيع قطع الغيار والمتعاقدة مع إدارة التنظيم أصلاً، مؤكّداً بأنهم تمكّنوا من تحصيل مبالغ كبيرة وصلت إلى 8000 دولار.

كما أشار المصدر، بأنهم هدّدوا كلّ مَن امتنع عن الدفع، وقاموا بالحجز على أحد المحلات في المنطقة الصناعية، بعد تكليف هيئة التموين، وبذريعة عدم وجود كشوفات نظامية وعدم وضع لائحة للأسعار، وأُغلِق المحل بالشمع الأحمر لمدة تجاوزت الــ24 ساعة، فيما رفض الكثيرون في السوق والمنطقة الصناعية الدفع.

وأوضحت مصادر محلية أخرى لــ"سبوتنيك" أن فرض هذه الإتاوات واحتكار أهم السلع كالسكر والمحروقات، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء المناطق التي تسيطر عليها "قسد" والجيش الأمريكي ، وبشكلٍ خاص في ظل ظروف الجفاف التي مرت بالمنطقة لقلة نسبة هطول الأمطار وعدم جني مزارعين لمحاصيلهم السنوية، والذي انعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.