الارشيف / عرب وعالم / اليوم السابع

سياسية تونسية: ما يفعله الإخوان الآن أشبه بـ"رقصة الديك المذبوح"

قالت فاطمة المسدي، النائبة السابقة بمجلس النواب التونسي، إنه لا يوجد قلق كبير في الشارع التونسي، مؤكدة أن شعب تونس مسالم بطبعه، وأن ما يقوم به إخوان تونس الآن أشبه برقصة الديك المذبوح.

وأضافت فاطمة المسدي، خلال لقائها عبر سكايب مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الإثنين، أن الشعب كان مقدما على انتحار جماعي خلال جائحة كورونا، لكنه تأكد أن وباء الإخوان والنظام السياسي الحالي أخطر من انتشار وباء كورونا.

وأشارت إلى أن الشعب التونسي رفع مطالب سياسية بحتة، حيث إن إدارة الأزمة في تونس أصبحت منظومة فاسدة، مطالبا بتغيير النظام وحل البرلمان.

وأوضحت أن الرئيس التونسي أخذ قرارا جمهوريا رحب به الشعب التونسي، وهو رفع الحصانة عن النواب وتجميد البرلمان، وتبني مطالب الشعب التونسي، لافتة إلى أن الإخوان هما الإخوان سواء في تونس أو خارجها، ولكنهم يغيرون طريقة العمل في كل بلد من أجل تمكين الجماعة.

وتابعت: الشعب التونسي طرد الإخوان شر طردة، حيث إن اكتشف أن الإخوان مجرد لصوص يعتبرون تونس غنيمة، يفعلون كل شيء من أجل سرقة مواردها وثرواتها، لذلك طرد الشعب التونسي الإخوان من خلال حرق مقراتهم.

وقالت فاطمة المسدي، إن الشعب التونسي هو الوحيد القادر على مواجهة الإخوان، منوهة إلى أن إخوان تونس حاولوا سرقة الثورة التونسية، وأن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد تدل على أنه سيكون هناك مراجعة للتعيينات، لافتة إلى أن الشعب ليس في حالة جهل ليرمي كل الناس في نفس السلة.

وأوضحت أن الرئيس التونسي هو مواطن ويعيش نفس مشاغل المواطنين، خاصة أنه ملتصق من الشعب يومياً، ويعرف أن الشعب ضاق صدره ونفد صبره، وأن تونس أصبحت في حالة اختناق، مؤكدة أن الرئيس قيس سعيد تبنى نفس مطالب الشعب التونسي.

وقال الدكتور عبد المسيح الشامي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الخارجية الألمانية كانت على علم بكواليس ما يحدث في الدولة التونسية، وموقفها تجاه ما يحدث كان متوقعا.

وأشار الدكتور عبد المسيح الشامي، خلال لقائه عبر سكايب، إلى أن الأوضاع في تونس غير مستقرة بسبب سياسات حركة النهضة الإخوانية، منوها بأن ألمانيا لديها تخوفا من سيطرة الإخوان بشكل كبير كما هو الحال في بعض الدول.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن تونس من الدول المهمة جدا لدول الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن هناك موقف واضح من ألمانيا بتهدئة الأمور في تونس وعدم دخولها في فوضى.

وقالت ميرفت بن قايد، مواطنة تونسية مقيمة في مصر، إنها تتابع الأحداث في تونس من خلال السوشيال ميديا، وأهلها في تونس، معربة عن سعادتها بإقالة الإخوان، ولافتة إلى أنه سوف يتم بناء دولة تونس الجديدة عقب إقالة حركة النهضة الإخوانية التي سيطرت على الدولة التونسية لمدة 10 سنوات.

وأوضحت أن مطالب الشعب التونسي كانت الحرية والكرامة منذ 10 سنوات، وعندما جاء الحزب الإسلامي تم إعطاؤه فرصة أكثر من مرة، لكنهم كانوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية وليس مصالح ومتطلبات المواطنين التونسيين.

وأكدت أن الشعب التونسي مؤيد لقرارات الرئيس قيس سعيد، منوهة بأن الإخوان في تونس "هم وإنزاح"، خاصة أنهم كانوا يتعاملون على أنهم دواعش في الدولة التونسية.

وقالت مريم عزوز، الناشطة التونسية، إن نعاني من تجربة مريرة لحكم الإخوان في تونس لمدة 10 سنوات، والإخوان في تونس نفس الأدبيات وطريقة التعامل مع السياسي والدعوي لا يفرق كثيرا عن نهجهم في مصر، وأن إخوان تونس قاموا بتأخير مرحلة التمكين والإرهاب، لأننا عشنا فترات بشعة من الترهيب والتكفير خلال فترة حكمهم منذ عام 2011.

وأوضحت أن ما حدث أمس تم استقباله بكل فرحة، موجهة الشكر للأيدي المساعدة التي مدت للدولة التونسية خلال الفترة الماضية، معقبة: "وصلنا لمراحل سيئة خلال جائحة كورونا، بالإضافة إلى سوء إدارة حركة النهضة الإخوانية للحكم، وننتظر ما سيحدث لهم بعد أن تركونا في اسوأ حالاتنا".

وأكدت الناشطة التونسية، أن حكم الإخوان من اسوأ المراحل في تاريخ تونس، لافتة إلى أنه لابد من تأسيس دستور جديد للجمهورية التونسية، وتغيير النظام السياسي، منوهة بأن حركة النهضة الإخوانية أحدثت كوارث متعددة في تونس.

وقال محمد الدويك، باحث متخصص في شؤون الحركة الإسلامية، إن إخوان مصر كان لديهم درجة عالية جدا من الغباء السياسي، وغارقة في الانغلاق، خاصة أنها لم تقدم أي نزعة تنويرية للمواطن المصري.

وأضاف أن الإخوان التونسيين كان لديهم درجة عالية من الذكاء في عام 2014، حيث استطاعوا أن يجعلوا الدستور التونسي أكثر مرونة، وكان اخوان تونس يحترمون إرادة الشعب التونسي، ولم يكونوا متعنتين باستحقاق ديني أو سياسي.

وأشار إلى أن إخوان تونس كانوا مؤمنين بقدر كبير من التشارك، وأن مفهوم الديمقراطية هو الشارع السياسي يحقق متطلبات يحتاج إليها مثل الإدارة والتنمية.

ونوه الباحث المتخصص في شؤون الحركة الإسلامية، بأن الإخوان سوف يصنعون شكل السلطة التي سوف تتعامل معهم في تونس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا