آثار تجاهل الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدم إجراء مكالمة هاتفية معه، رغم إجرائه مكالمات هاتفية مع عدد من قادرة العالم، تساؤلات عدة في الشارع الإسرائيلي. 

ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فإن بايدن قد أجرى اتصالات هاتفية بنظرائه في ألمانيا وكندا والمكسيك وبريطانيا وفرنسا، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، واليابان، ولم يجري أي تواصل مع نتنياهو. 

فيما كان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، هو ثالث شخصية يجري مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الاتصال بها عقب توليه منصبه، فيما كان رئيس الخارجية الإسرائيلي هو الشخصية رقم 12، التي أجرى بها وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلنكن عقب توليه منصبه. 

وحول هذا الأمر، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على أي مكالمات هاتفية مستقبلية. 

وأرجعت الصحيفة السبب وراء ذلك، هو انشغال بايدن، بالتعامل مع الملفات الداخلية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى محاولته السيطرة على جائحة كورونا. 

يأتي ذلك في الوقت الذي تحتاج فيه إدارة نتنياهو بالتواصل مع بايدن، وذلك مع انتشار تقارير عن إمكانية عودة الاتفاق النووي من جديد بين إيران والولايات المتحدة. 

وبالعودة إلى الماضي، أجرى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت، في اليوم الأول له في منصبه، كما أجرى اتصالا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، أيضا. وكان نتناهو هو الزعيم الثالث الذي أجرى به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اتصالا به عقب توليه منصبه. 

ووفقا للسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، "سيتحدثون في النهاية ، وسيذهب [نتنياهو] في النهاية إلى واشنطن". 

وكان نتنياهو قد هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، فور توليه منصبه.