انطلقت أعمال المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الأربعاء، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وتستضيفه المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الثقافة، تحت شعار "أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، بمشاركة من وزراء الثقافة ووفود الدول الأعضاء في الإيسيسكو، بالإضافة إلى رؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في المجال الثقافي.
وأفاد بيان للايسيسكو بأن الجلسة الافتتاحية شهدت كلمة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، والتي استهلها باعتزاز بلاده برئاسة الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز العمل الثقافي المشترك، والتعاون في تمكين الثقافة باعتبارها أحد الركائز الداعمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد وزير الثقافة السعودي دعم المملكة جهود الإيسيسكو في تمكين المثقفين والأدباء من دول العالم الإسلامي من خلال تعزيز حضورهم في مختلف الفعاليات الثقافية، والمشاريع البحثية، معربًا عن تقدير بلاده لتعاون الدول الأعضاء في إنجاح هذه الدورة، والمشاريع والمبادرات التي ستنتُج عنها، ومواصلة الجهود لتفعيل العمل الثقافي المشترك.
واستعرض الدكتور غانم بن مبارك العلي، الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة القطرية رئيس الدورة السابقة للمؤتمر، فى كلمته جهود قطر الحثيثة خلال فترة رئاستها للمؤتمر لتحقيق مرتكزات إعلان الدوحة حول تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، والذي شكل مرجعا أساسيًا في حماية وصون التراث وتثمينه ورقمنته، مؤكدا أن التعاون هو السبيل الأمثل لتحقيق النجاح، والضامن لدور فاعل ومستدام للثقافة في مجتمعاتنا والحضارة الإنسانية.
وفي كلمته أعرب الرئيس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، عن حرصه على تعزيز علاقات التعاون مع العالم الإسلامي للمساهمة في جهود التنمية الثقافية والمستدامة، مشيدا بما تقوم به الإيسيسكو من أدوار لحفظ وتثمين تراث العالم الإسلامي وتسليط الضوء عليه من خلال برامجها وأنشطتها المتنوعة، وفي مقدمتها تسجيل مواقع التراث المادي وغير المادي على قوائمها للتراث ومساعدة دولها الأعضاء على تسجيل تراثها في قوائم التراث العالمية بالإضافة إلى اهتمام بلاده الكبير ببرنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة.
من جانبه، أشاد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بموضوع المؤتمر، الذي يؤكد أهمية الثقافة كرافعة أساسية للتنمية الشاملة في بلدان العالم الإسلامي، ودورها الناجع كقوة ناعمة تقرب بين ثقافات شعوب العالم وتبرز القيم الإنسانية للمجتمعات.
وأشار طه إلى أن مفهوم الثقافة تجاوز اليوم مجال التعبير عن الذات والهويات الوطنية وأصبح يمتلك القدرة على التأثير في الهوية الاقتصادية للدول، ما يحتم دعم الصناعات الثقافية والإبداعية وأن تكون جزءا من الرؤية الخاصة بنشر ثقافة العالم الإسلامي وتجديد مضامينها.
بدوره أكد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ضرورة التركيز على الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة لتحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز قيم السلام والحوار الحضاري بين المجتمعات، مبرزا أهمية التنوع والتعدد في تحقيق السلام، وما تقوم به المنظمة من جهود ومبادرات بهدف ضمان السلام العالمي.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، فى كلمته على أن المنظمة تتشرف بعقد هذا الملتقى التاريخي على أرض السعودية، معربا عن شكره وامتنانه على ما بذلته من جهود لإنجاح ترتيبات استضافة المؤتمر.
![](https://www.mn2ol.com/content/uploads/2020/12/16/7caa1a0255.png)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.