كشفت مصادر عبرية، أمس السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تعيين وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر رئيسًا لفريق التفاوض الإسرائيلي والموساد.
وذكرت القناة 12 العبرية أن نتنياهو عين ديرمر المقرب منه بدلًا من رئيس الموساد ديدي برنياع، مشيرة إلى أن ديرمر سيقود المحادثات جميعها خلال المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن رئيس الموساد الجديد
رون ديرمر سياسي إسرائيلي شغل مناصب بارزة، منها سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية من عام 2013 حتى عام 2021، ومستشار إستراتيجي لعدد من الشخصيات السياسية البارزة، ووزير للشئون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية عام 2022، وعضو في المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي.
المولد والنشأة
وُلِد رون جاي ديرمر يوم 16 أبريل 1971 في ميامي بيتش بفلوريدا في الولايات المتحدة، والدته يافا روزنتال، وهي ابنة مهاجرين يهود غادروا أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية.
أما والده جاي ديرمر فكان محاميا، وتولى منصب عمدة مدينة ميامي بيتش لفترتين عن الحزب الديمقراطي، قبل أن تتحول توجهات العائلة لاحقا إلى الحزب الجمهوري.
هاجرت عائلة ديرمر إلى الولايات المتحدة قبل قيام إسرائيل عام 1948، وهاجر رون ديرمر إلى إسرائيل عام 1997.
تُوفيت زوجة ديرمر الأولى آدي بلومبرج بعد عامين من زواجهما، ثم تزوج من المحامية رودا باجانو، وأنجبا 5 أبناء.
دراسته وحياته السياسية
حصل ديرمر على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة من جامعة بنسلفانيا، إضافة إلى دبلوم في الفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة أكسفورد، وأثناء دراسته في إنجلترا، قاد منظمة "شركاء للحياة"، وهي منظمة طلابية يهودية.
عام 1995 وأثناء دراسة ديرمر في أكسفورد، انضم إلى حملة ناتان شارانسكي الانتخابية لرئاسة حزب "إسرائيل بعلياه" عام 1996.
وتولى دور المستشار الإستراتيجي لشارانسكي الذي شغل لاحقا منصب وزير التجارة والصناعة، مما دفع ديرمر للهجرة إلى إسرائيل عام 1997، بعدما شعر بحاجة ملحة للمشاركة المباشرة في السياسة الإسرائيلية.
واستمر ديرمر في عمله مع شارانسكي، الذي أصبح وزيرا للداخلية في حكومة إيهود باراك عام 1999، الأمر الذي أكسبه خبرة في السياسة الإسرائيلية، وكان له دور مهم في عمل الحكومة.
في يوليو 2000 وبعد تقاعد كل من شارانسكي وباراك، بدأ ديرمر العمل مع بنيامين نتنياهو الذي عينه كاتبا لخطاباته، الأمر الذي ساعد ديرمر في تعزيز علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك موشيه كتساف.
عام 2003 أصبح ديرمر مستشارا إستراتيجيا لنتنياهو، الذي تولى منصب وزير المالية في حكومة أرييل شارون، وعززت هذه الخطوة الخبرة الإستراتيجية لديرمر في السياسة الإسرائيلية، وفي تشكيل السياسات الاقتصادية.
تولى عام 2004 منصب المبعوث الاقتصادي لإسرائيل في واشنطن، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2008، وعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والولايات المتحدة، ومن أجل التركيز على المصالح الإسرائيلية، اضطر للتخلي عن جنسيته الأمريكية وأبقى على الإسرائيلية.
وعمل ديرمر في واشنطن على تشجيع صناديق التقاعد الأمريكية لتجنب الاستثمارات في الشركات التي تتعامل مع إيران، كما سعى إلى تعزيز حقوق براءات الاختراع والأدوية لصالح إسرائيل، في محاولة لتحسين مكانة الصناعات الإسرائيلية في هذه المجالات.
وسعى ديرمر إلى إبرام مذكرة تفاهم جديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة تتعلق بالمساعدات الأمنية، لتعزيز الدعم المالي والعسكري الأمريكي لإسرائيل في مجال الدفاع.
وبعد الانتخابات الإسرائيلية لعام 2009، أصبح ديرمر مستشارا سياسيا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حينئذ، وفي عام 2013 أصدر نتنياهو قرارا بتعيين ديرمر سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية.
تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية عبر اتفاقيات أبراهام
استمر بهذا المنصب حتى عام 2021، وفي تلك الفترة أسهم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية عبر اتفاقيات أبراهام، وتم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام بسبب دوره في تعزيز هذه الاتفاقيات.
اصطدم ديرمر أثناء عمله في واشنطن مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بسبب قضايا عدة، أبرزها الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته إسرائيل بشدة، إضافة إلى موضوع التوسع في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية.
وساعد ديرمر في تأمين لقاحات كورونا لإسرائيل، إضافة إلى جهوده في إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من السجون الأمريكية.
عام 2021 أصبح زميل أبحاث أول في المعهد اليهودي للأمن القومي بأمريكا، وشارك في تقديم بودكاست مع رئيس المعهد.
وبعد انتخابات الكنيست الـ25 نهاية عام 2022، عينه نتنياهو وزيرا للشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، وتركزت مهامه على القضايا الإستراتيجية التي تشمل التعامل مع البرنامج النووي الإيراني وتعزيز اتفاقيات أبراهام، إضافة لتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي 27 مارس 2023 عُلّق تشريع الإصلاح القضائي بعد الاحتجاجات الواسعة، وبدأت مفاوضات بين الحكومة والمعارضة بهدف التوصل إلى حل وسط، لعب فيها ديرمر دورا رئيسيا، إذ كلّف بصياغة تسوية يقبلها أطراف الخلاف، ما أسهم في تقريب وجهات النظر.
ومع اندلاع حرب السيوف الحديدية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، أصبح ديرمر عضوا مراقبا في مجلس الحرب، وأثناء تلك الفترة أرسله نتنياهو مرات عدة إلى الولايات المتحدة في فترات حرجة بين الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، بهدف إدارة العلاقات بين نتنياهو وأمريكا.
في أوائل عام 2001، بدأ ديرمر كتابة عمود أسبوعي بصحيفة "جيروزاليم بوست" بعنوان "لعبة الأرقام" واستمر في نشره مدة 3 سنوات، وكان رئيس تحرير الصحيفة قد استقطبه بعدما برزت خبرة ديرمر في كتابة الخطب لشارانسكي ونتنياهو.
وعام 2004 تعاون ديرمر مع شارانسكي في تأليف كتاب "قضية الديمقراطية" الذي عَرَض الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باعتباره جزءا من صراع عالمي بين ما سمياه "المجتمعات الحرة" و"الدكتاتورية". وتُرجم الكتاب لاحقا إلى العبرية عام 2005 بعنوان "مزايا الديمقراطية"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.