عرب وعالم / بوابة فيتو

بعد سقوط الأسد، مستقبل سوريا في مواجهة بين تدخل تركي متسارع ومصالح أمريكية ...

بعد انتهاء مظاهر الفرح بسقوط نظام بشار الأسد، بدأت سوريا الدخول في فصل جديد من المعاناة السياسية بالتدخلات الخارجية، والاقتصادية بإعادة الإعمار وخريطة المستقبل، في الماضي كانت الكفة تميل لصالح إيران إبان النظام السابق، واليوم تبدل الحال وبدا واضحا أن الصراع ينحصر بين تركيا صاحبة النفوذ الأكبر وأمريكا التي تمتلك مصالح ممتدة مع الأكراد.

صراع إقليمي داخل الساحة السورية

وفى هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية، حامد عارف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن الساحة السورية تشهد صعودا متسارعا للنفوذ التركي في ظل التغييرات الكبيرة التي طرأت بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

مضيفًا أن تركيا التي وظفت موارد عسكرية واقتصادية منذ عام 2011 لا تسعى فحسب إلى كبح المشروع الكردي بل تحاول إلى استعادة إرث عثماني وتعزيز مكانتها الإقليمية عبر إعادة صياغة خريطة الشرق العربي بما يضمن لها موقع الصدارة.

 

وتابع، أن أنقرة نجحت في تقليص نفوذ إيران داخل الأراضي السورية بخطوة خاطفة وتسعى الآن لملء الفراغ الناجم عن ذلك مع تكثيف جهودها للقضاء على مشروع الأكراد في الشمال، متجاهلة في الوقت ذاته مصالح الولايات المتحدة الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

الجانب التركي يسعى لتكرار تفاهماته مع ليبيا في سوريا

وشدد على، أن الجانب التركي يتطلع إلى تطبيق نموذج مشابه لما جرى في ليبيا، من خلال إبرام اتفاقيات تسمح بوجود دائم للقوات التركية بصيغ متعددة، سواء عبر إرسال مستشارين عسكريين لتأهيل الجيش السوري بحلته الجديدة أو بتأسيس قواعد بحرية وجوية تمول من البنك المركزي والإدارة السورية المستحدثة.

 

وأوضح، أن أنقرة تستفيد في هذا الإطار من حاجة السلطات الجديدة إلى إعادة بناء جيشها، بعدما شن الاحتلال الإسرائيلى حملة واسعة النطاق دمّرت معظم البنى العسكرية السابقة، الأمر الذي فتح الباب أمام القوات التركية لتقديم نفسها شريكًا أساسيًا في التصدي لتبعات التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري، والحد من خطر خلايا الجماعات الإرهابية التي ما زالت نشطة في بعض المناطق.

 

وأكد، أن تركيا تتطلع لتحقيق مكاسب اقتصادية واسعة، مستغلة انهيار الاقتصاد السوري، متوقعا أن الأشهر المقبلة قد تشهد توقيع اتفاقيات تمنح الشركات التركية، التي يسيطر عليها مقربون من الرئيس رجب طيب أردوغان، نصيبًا وافرًا في عمليات إعادة الإعمار.

جهود لمنع الاقتتال بين إدارة العمليات العسكرية وقوات قسد 

وأكمل، أن الاشتباكات تتواصل بين الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في شمال وشرق البلاد، مشيرا إلى أن "قسد" أعلنت أن هناك جهات تحاول افتعال مواجهة مسلحة بينها وبين "إدارة العمليات العسكرية" التي تتولى زمام الأمور في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدة وجود تنسيق لمنع نشوب هذا الصدام، قائلًا: "قائد قسد قد أشار إلى أن جهة ثالثة وبعض القوى المحلية والإقليمية تسعى جهرًا لإشعال فتيل الاقتتال".

 

وأشار، إلى أن تركيا لا تزال ترفض دمج الجيش الوطني السوري في بنية وزارة الدفاع الجديدة وتدفعه للاستمرار في مواجهة الفصائل الكردية، وأن هذا يضع الإدارة السورية أمام تحديات تعرقل جهودها لتوحيد القوى العسكرية تحت مظلة الدولة، وبلورة تفاهماتٍ مع قادة قسد لصون وحدة الأراضي السورية.

 

ولفت، إلى أن واشنطن تنظر بقلق إلى النهج التركي وتخشى أن يؤدي التعنت في التعامل مع قسد إلى تأجيج نزاعات جديدة، قد تصل حد الدفع باتجاه إقامة إقليم كردي مستقل، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، وصف الموقف التركي في سوريا بأنه سلبي، واعتبر الرئيس التركي عقبة تحول دون تحسن الأوضاع، في الوقت الذي جدد فيه تأكيده التمسك بشركاء واشنطن الأكراد، ودورهم المحوري في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

 

وختم أن الإدارة السورية الجديدة تبدو في مواجهة تحديات معقدة تتراوح بين تدخل تركي متسارع ومصالح أمريكية متجذرة، في وقت تحتاج فيه دمشق إلى إعادة بناء مؤسساتها وبسط سيادتها على كامل جغرافيتها، وسط مخاوف من أن يؤدي تضارب الرؤى الإقليمية إلى تفاقم الأزمة بدل إنهائها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا