أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري، أن الأمم المتحدة والجامعة تعملان على تعميق تعاونهما لمواجهة التحديات الحيوية المتعلقة بالسلام والأمن في الشرق الأوسط وما وراءه.

وأشار خياري- في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن؛ لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية - إلى الدور الحيوي للجامعة العربية في تعزيز الاستقرار في منطقة تعاني من صراعات مستمرة، مشيدا بالشراكة الطويلة بين الجامعة والأمم المتحدة التي تمتد لما يقرب من ثمانية عقود، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وقال: "إن التحديات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط تأتي في وقت يواجه فيه النظام الدولي صعوبات"، مؤكدا أهمية الجهود الجماعية، بما في ذلك تعزيز التعددية وتقوية الثقة في المؤسسات الدولية.

وأوضح أن تعزيز التنسيق بين الطرفين أمر بالغ الأهمية للتصدي للصراعات المتصاعدة والقضايا العالمية الأوسع مثل تغير المناخ وعدم المساواة.

وأشاد خياري بالهدنة الأخيرة واتفاق الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "شعاع أمل" للفلسطينيين والرهائن الذين تم لم شملهم مع أسرهم، معترفا بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة لتيسير الاتفاق.

كما أكد أن الجامعة العربية قد دعمت دائما الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال جهودها لجمع الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار، داعيا جميع الأطراف المعنية للعمل من أجل حل الدولتين المتفاوض عليه.

وقال: "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة لدعم الجهود نحو حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يظل الحل المتفاوض عليه القائم على دولتين هو الطريق الوحيد القابل للتنفيذ لضمان السلام والأمن والتعايش لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف أن إشراك الشباب في المنطقة العربية– الذين يشكلون 60% من السكان– يمثل أولوية أخرى لجهود بناء السلام والتنمية. مشيرا إلى أن الأمم المتحدة دعمت عمل الجامعة في أجندة "الشباب، السلام، والأمن"، بما في ذلك إنشاء "الاستراتيجية الإقليمية العربية للشباب، السلام، والأمن".

وتابع: "إن تنفيذ هذه الاستراتيجية هو استثمار في مستقبل المنطقة بأسرها"، مؤكدًا ضرورة الاستماع إلى أصوات الشباب وتوفير الفرص لتعزيز السلام والاستقرار.