سيطرت قوات الجيش الليبي، الثلاثاء الماضي، على معسكر تيندي التابع للمجلس الرئاسي -طرابلس- في مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، الذي يقع فيه حقل الشرارة النفطي أكبر حقول البلاد بسبب عدم التزام قواته بالمشاركة في اتفاق حفظ الأمن بالمدينة.
اشتباكات مسلحة بين الجيش الليبي وميليشيات في سرت
كما شهدت أيضا مدينة سرت، الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة بين اللواء 128 والكتيبة 77 التابعة للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي.
هذه التوترات أثارت قلقا متزايدا من انهيار وقف إطلاق النار وعودة العنف المسلح في ليبيا، خاصة في ظل تعثر العملية السياسية وتوقف الحوار بين الأطراف الرئيسية.
معسكر تيندي يثير المخاوف من عودة زمن الاقتتال في ليبيا
معسكر تيندي كان يخضع لسيطرة آمر منطقة سبها العسكرية، علي كنة، ولكن استطاعت قوات الجيش على إجبار قواته الانسحاب، دون وقوع اشتباكات، بعد اقتحام مفاجئ، سهل لها السيطرة على المقر بالكامل ومصادرة جميع العتاد الموجود بالمعسكر.
وقالت مصادر عسكرية ليبية، إن القوة المتمركزة في معسكر تيندي لم تلتزم باتفاق بشأن مشاركتها في حفظ الأمن في أوباري، وكانت تخطط لزعزعة أمن الجنوب رغم تحذيرها مرارًا من مغبة ذلك.
وتابعت المصدر، أن الكتيبة 101 التابعة لرئاسة الأركان البرية بالجيش الوطني الليبي سيطرت على المعسكر دون إصابات أو ضحايا في إطار تمسكها بحفظ النسيج الاجتماعي بالجنوب.
وأوضحت المصادر، أن الجنوب استقر بعد ويلات سنين طويلة تسببت في هجرة عشرات الآلاف من سكانه للشمال ولن نسمح بإعادته لفوضى المربع الأول وتهديد سلامة أهله وتعطيل عجلة التنمية والإعمار.
قلق من انهيار سيطرة حكومة غرب ليبيا على الميليشيات
ووفق خبراء، فإنه في حال انهارت سيطرة حكومة غرب ليبيا، على تلك المناطق فقد تنشأ مناطق خاضعة للميليشيات المسلحة مما يتيح ملاذًا آمنا للجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، كما قد يمتد عدم الاستقرار في الغرب ليشمل شرق ليبيا مما يهدد الحدود المصرية بشكل مباشر وبطريقة قد تسهل مرور عناصر إرهابية إلى مصر عبر الصحراء الغربية على غرار سيناريو السنوات الماضية.
هل تتجاوز الخط الأحمر (سرت -الجفرة)؟
صحيح أن تجاوز الميليشيات الخط الأحمر (سرت -الجفرة) الذي وضعته القاهرة، من غير مرجح حدوثه في تلك المرحلة، نظرا لتفاهمات مصر وتركية في الملف الليبي عقب التقارب بين البلدين مؤخرا، لكن لا يمنع ذلك شواغل القاهرة تجاه هذه التطورات، خاصة أن الميليشيات المسلحة في غرب البلاد تعمل لحساب أجندات مختلفة بعضها خارجي الأمر الذي يضع فرضية عدم الاستقرار أولوية فى مراقبة تلك المرحلة.
تحظى سرت والجفرة بموقع استراتيجي مهم في ليبيا، وتمثلان "خطا أحمر" بالنسبة للأمن القومي المصري.
وعام 2020، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن "سرت والجفرة خط أحمر"، وشدد على أن ليبيا لن يدافع عنها إلا أهلها، وسنساعدهم في ذلك، ودعا وقتها إلى الحفاظ على الوضع القائم حاليا الجارة العربية الواقعة على الحدود الغربية دون تغيير، والبدء فورا في مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.