اهتزت أركان تل أبيب بعد الصاروخ الذى صوبه الحوثيون باتجاه وسط إسرائيل، حيث خلف الهجوم 30 مصابًا، وتستعد جماعة الحوثي في اليمن لأي رد محتمل من إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته على وسط إسرائيل، ووفق إعلام عبرى قد وصل إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على إسرائيل أكثر من 200 صاروخ ونحو 170 طائرة مسيرة منذ بداية الهجمات فى نوفمبر 2023، دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، السبت، أن "صاروخا" أطلق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس: "عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذاراتٍ وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة"، مضيفًا: "التفاصيل لا تزال قيد الفحص".
وقال مسعفون إن 16 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصا بكدمات أثناء تدافعهم إلى الملاجئ وتسبب إطلاق الصاروخ في انطلاق صافرات الإنذار في وسط إسرائيل فجرًا، ما أدى إلى هرع ملايين الأشخاص إلى الملاجئ.
وفى سياق متصل أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأن الصاروخ اليمني خلف حفرة عمقها عدة أمتار في موقع سقوطه بتل أبيب، ما أدى إلى أضرار جسيمة لعشرات الشقق.من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "إخفاقات الاعتراض المسجلة خلال الأسبوع الأخير تكشف عن ثغرة خطيرة في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي المختلفة". وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن الصاروخ الذي سقط في يافا أطلق في مسار يجعل من الصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الإنذار خارج إسرائيل".
وأضافت: "من المحتمل أن الصاروخ كان يحمل رأسا حربيا مناورا انفصل عنه وغير مساره قبل الاصطدام".
وفي وقت سابق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخين اعتراضيين اتجها نحو الصاروخ من اليمن وفشلا في إسقاطه ودمرا نفسيهما ذاتيا في الهواء.
وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يتسبب فيها صاروخ أطلقه الحوثيون في انطلاق صافرات الإنذار وسط البلاد في منتصف الليل.
وتوعدت إسرائيل الحوثيين قائلة إن الهجوم المرتقب سيكون أقوى من الأخير، و أعلن جيش الاحتلال، عن استعدادات مكثفة لشن هجمات قوية ضد الحوثيين، بالمقابل أفادت مصادر يمنية أن جماعة الحوثي رفعت حالة التأهب في مناطق سيطرتها، استعداداً لأي رد إسرائيلي محتمل على هجماتها الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن الجماعة أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها، بينما انتقلت معظم القيادات البارزة إلى مواقع سكنية جديدة كإجراء احترازي.
كذلك، أشارت المصادر إلى أن "القيادات الحوثية أصبحت تتعامل بحذر مع الهواتف الخلوية، حيث يتم استخدام وسطاء موثوقين لإدارة عمليات التواصل والنشر، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في نشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي".
وفي يوليو 2024، أدى انفجار مسيرة مفخخة في تل أبيب في هجوم نفذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على ذاك الهجوم شنت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.
من جانبها فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على كيانات ذات صلة بإيران والحوثيين، تشمل العقوبات 3 سفن متورطة بتجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية.
استهدفت العقوبات الجديدة 12 فرداً وكياناً تابعين للحوثيين في اليمن، بينهم رئيس البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثى.
وأعلنت واشنطن، في وقت سابق، سلسلة عقوبات جديدة شملت شخصيات حوثية، وذلك لدورها في العمليات الإرهابية وتهريب الأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني غير المشروع لصالح الحوثيين باليمن.
وتستهدف العقوبات الأمريكية، "عملاء تهريب رئيسيين وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الأفراد والكيانات، والذين شملتهم العقوبات، يقومون "بتوليد الإيرادات لدعم أنشطة الحوثيين الإقليمية المزعزعة للاستقرار".
وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".
وأضاف سميث: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار".
وأكدت الخزانة الأمريكية أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل، وتصنيف الحوثيين إرهابيين عالميين محددين بشكل خاص، بعد دخول قرار التصنيف حيز التنفيذ في 16 فبراير 2024، لارتكابهم أعمال إرهابية في البحر الأحمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.