مع الاستعدادات الجارية لدخول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض مجددا يوم 20 يناير المقبل، تكشفت ملامح التوافق على خطة أمريكية لـ إدارة غزة في اليوم التالي للحرب.
توافق بين فتح وحماس على تشكيل لجنة تكنوقراط
وخلال الأيام الماضية، زاد منسوب الحديث عن وقف إطلاق النار فى غزة، خلال الأيام الأولى من ولاية ترامب الثانية، بالتفاهم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعمد إطالة أمد الحرب لمكايدة بايدن، ومنح ترامب نصرا سياسيا مع بداية حكمه.
وبهدف وضع تصور لإدارة غزة، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن توصل مسئولين من حركتي فتح وحماس إلى توافق على إنشاء لجنة غير سياسية من التكنوقراط الفلسطينيين غير المنتمين إلى أي منهما، لإدارة الوظائف الحساسة والكبيرة المتمثلة في توزيع المساعدات وإعادة إعمار غزة.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر فلسطينية، أن مسئولي حماس وفتح اتفقوا على أن اللجنة المشرفة على المساعدات وإعادة الإعمار ستضم ما يصل إلى 15 شخصية فلسطينية مستقلة غير تابعة لأي حركة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسئولين فلسطينيين، أن اللجنة لن تكون مهمتها سياسية، بل ستركز فقط على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والرعاية الصحية وإعادة بناء القطاع.
مناقشات فتح وحماس تمت في القاهرة مطلع الشهر الجاري
وقال المسئولون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن مناقشة الاقتراح الخاص بتشكيل لجنة غير سياسية للمساعدة وإعادة الإعمار في غزة تمت في القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري، في اجتماع بين مسئولي حماس بدران وخليل الحية، كبير المفاوضين في الحركة، وزعيمي فتح عزام الأحمد ومحمود العالول.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن توافق حركتي فتح وحماس على هذه الخطوة تزيل عقبة محتملة أمام خطة ما بعد الحرب التي ناقشتها أمريكا وإسرائيل، من شأنها أن تضع حكومة تكنوقراط مؤقتة في غزة حتى تصبح مستقرة بما يكفي لإجراء الانتخابات.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن طارق كيني الشوا، زميل السياسة الأمريكية في مؤسسة شبكة السياسات الفلسطينية: "أصبح لديهم الآن مساحة أكبر بكثير وإلحاح للتوصل إلى أرضية مشتركة وتجنب التهميش".
وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس، إن الحركة فعليا منفتحة على تشكيل لجنة غير تابعة للفصائل الفلسطينية، للإشراف على المساعدات وإعادة الإعمار.
ووفق وثائق وصفت بـ"غير الرسمية" قدمت الولايات المتحدة مقترحًا مفصلًا يتضمن مبادئ لإنشاء ما سمته "إدارة انتقالية" في غزة، عقب انتهاء العدوان الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، يستند إلى افتراض مشاركة عربية، وإبعاد حركة "حماس" عن السلطة في غزة.
وحسب موقع "الشرق بلومبرج" سارعت إسرائيل بإبداء موقف إيجابي تجاه المقترح، إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يصدر ردًا رسميًا حتى الآن، على المقترح الأمريكى، في ظل مخاوف أثارها مسئولون فلسطينيون بأن "الخطة تفتقر إلى آلية واضحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لغزة، كما تربط العملية بإصلاحات في السلطة الفلسطينية ومفاوضات بدون مسار واضح".
وثائق أمريكية لوضع خطة إدارة غزة بعد انتهاء الحرب
الوثائق التي اطلعت "فيتو" على نصها، والمعروفة باسم "الورقة غير الرسمية"، عرضتها الإدارة الأمريكية في 29 أكتوبر الماضي، إذ تفتح مسارًا من عدة مراحل يهدف إلى "تحقيق الاستقرار في غزة وإعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع"، استنادًا إلى "إشراف من جهات إقليمية ودولية".
وتشير وثيقة المقترح الأمريكي لإدارة غزة، إلى أن المهمة ستكون "مؤقتة ومحددة بفترة زمنية"، مع الحاجة إلى مشاركة نشطة وإصلاحات من السلطة الفلسطينية لتولي المسئوليات في غزة، بما في ذلك الإدارة المدنية والأمن.
وجاءت أبرز ملامح المقترح الأمريكي بشأن غزة في النقاط التالية:
أولا، إنشاء ترتيب انتقالي.. يدعو المقترح السلطة الفلسطينية إلى دعوة الجهات الدولية للمساهمة في إنشاء هياكل إدارية وأمنية في غزة. وإنشاء "مجلس تنفيذي للمهمة الانتقالية" بمشاركة ممثلين فلسطينيين مدنيين.
ثانيا، انتقال الأمن والإدارة.. ستستأنف وزارات السلطة الفلسطينية ذات الطابع المدني، مسؤولياتها في تقديم الخدمات الأساسية، مثل البنوك والطاقة والرعاية الصحية. فيما يجري العمل على "تدريب وتجهيز قوات أمن فلسطينية جديدة غير مرتبطة بـ(حماس) لتولي مهام حفظ النظام العام".
ثالثا، "انسحاب تدريجي".. تعد الخطة بانسحاب تدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي من غزة مع تولي المهمة الانتقالية المسؤولية. على أن يترك الجدول الزمني لهذا الانسحاب وشروطه، ونقل مهمات الأمن العام، إلى مسار المفاوضات.
رابعا، مساهمات دولية وإقليمية.. تدعو الورقة دولًا عربية مقتدرة ماليًا، إلى تقديم دعم مالي خلال "الفترة الانتقالية"، إضافة إلى "تجميع الموارد الدولية في صندوق" مخصص لإعادة إعمار غزة.
خامسا، التنسيق مع الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية.. تعمل الإدارة المدنية التي سيتم تأسيسها في غزة، على تنفيذ مهمة التنسيق مع الأمم المتحدة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مع ضمان عدم ارتباطها بأي "منظمات إرهابية".
سادسا، الالتزام بحل دائم.. تتحدث الورقة الأمريكية عن "وجوب التزام إسرائيل بعدم اتخاذ إجراءات في الضفة الغربية تعرقل تحقيق السلام"، كما تدعو إلى تنفيذ الالتزامات السابقة، مثل اتفاقات شرم الشيخ والعقبة.
سابعا، الهدف النهائي "دولة فلسطينية مستقلة".. تؤكد الوثيقة أهمية توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكومة واحدة، كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.