كشف السياسي السوداني، مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة، تفاصيل ما أسماه مؤامرة الاستيلاء على السلطة التى أعد لها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" بمعاونة ميليشياته العسكرية المسماه بـ"قوات الدعم السريع".
وسرد مبارك الفاضل المهدي، في بيان مطول تفاصيل مؤامرة الاستيلاء على السلطة في السودان، التي وصفها بـ"ثلاثية الأضلاع".
مؤامرة أكتوبر للتخلص من البرهان
واستهل المهدي حديثه بقوله: لم يكن هجوم قوات الدعم السريع يوم السبت 15 إبريل 2023 على مطار مروي والقيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومطار الأبيض وسكن الفريق أول عبد الفتاح البرهان في بيت الضيافة، واحتلال قيادة الجيش في نيالا عاصمة جنوب دارفور وقيادة الجيش في الفاشر شمال دارفور.
ومحاولة الاستيلاء علي مدينة بورتسودان، والجنينة عاصمة غرب دارفور، لم يكن كل هذا الهجوم رد فعل على الخلاف بين حميدتي والبرهان حول دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة حسب المعلن فى الإعلام.
وتابع، بل كان جزء من مخطط كبير ثلاثي الأضلاع للاستيلاء على السلطة في السودان بتشجيع أجنبي، كان الهجوم الكاسح الذي قام به الدعم السريع هو رأس الحربة في عملية الاستيلاء على السلطة، لتمهيد الطريق للضلع الثاني وهم بعض صغار النفوس من ضباط القوات المسلحة الذين استقطبهم دقلو بالمال والانتماء الجهوي ليتسلموا قيادة القوات المسلحة ويقومون بتصفية أو اعتقال "عصابة البرهان" كما يسميها.
تنصيب حميدتي رئيسا لمجلس السيادة السوداني
ثم يتولى الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي بصفته نائب رئيس المجلس السيادي، رئاسة المجلس نتيجة لخلو المنصب بعد التخلص من البرهان بالاغتيال أو العزل.
الضلع الثالث، كما بين الفاضل، هو المجلس المركزي للحرية والتغيير الحليف السياسي لحميدتي، يقوم رئيس مجلس السيادة الجديد -حميدتي- بالتوقيع علي الاتفاق النهائي للاتفاق الإطاري مع حلفائه في المجلس المركزي للحرية والتغيير ويكلفهم بتشكيل الحكومة.
الضلع الرابع فهو فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان ومن سار فى ركبه الذين سيرحبون بهذا التطور الإيجابي وتسليم السلطة للمدنيين وعليه يتم الاعتراف بالنظام الجديد.
هذا العمل الكبير بدأ الإعداد له في أكتوبر 2022 أي قبل 6 أشهر من الاشتباكات، حيث بدأ حميدتي بحشد قواته في العاصمة تحت ستار معلومات استخباراتية تزعم نية الجيش الهجوم على الدعم السريع، واذكر خلال ثلاث اجتماعات معي من أكتوبر إلى يناير سعي فيها للتحالف معنا في حزب الأمة سياسيا ضد البرهان دون ان يفصح عن تفاصيل، ولكني رفضت التحالف معه ونصحته بخطر وخطأ المواجهة مع الجيش.
نجاح الجيش السودانى فى هزيمة الدعم السريع
لقد نجحت القوات المسلحة الباسلة في السيطرة علي قوات ومعسكرات الدعم السريع في 17 ولاية من ولايات السودان من مجموع 18 ولاية وتبقي لهم ولاية الخرطوم التي يجري فيها القتال الآن.
مقياس الانتصار في الحرب في العاصمة الخرطوم يتلخص في استطاعة الجيش قطع خطوط إمداد الدعم السريع من الذخيرة والسلاح ومنعهم من استعاضة الفاقد من قواته التي قتلت أو هربت، تبقت له قوات مرهقة تقاتل من داخل الاحياء السكنية في الخرطوم، وهذا ما نجحت فيه القوات المسلحة نجاحا باهرا بنسبة 100% وكبدت القوات المعتدية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وهرب منها وسلم الكثيرون.
وختم، الأمر المهم والعاجل الآن اتخاذ إجراءات عاجلة للتحفظ أموال الـ دقلو التي جمعوها من سرقة ذهب السودان والمقدرة بنحو 7 مليار دولار نصفها في بنك النيلين أبوظبي.
بيان الجيش السوداني حول قدرات الدعم السريع
من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان صدر اليوم الاثنين- إن الأوضاع مستقرة في جميع ولايات السودان، وإن قواته تمكنت خلال 15 يوما من القتال من تخفيض القدرات القتالية لقوات الدعم السريع بنسبة 45 إلى 55%.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بأنها حشدت قدرات كبيرة "لاختطاف الدولة السودانية ومصادرة قرارها وتدمير قواتها المسلحة"، وفق البيان.
وذكر الجيش أن تلك القدرات بلغت أكثر من 27 ألف مقاتل، وأكثر من 39 ألفا ممن وصفهم بالمستجدين، و1950 مركبة قتالية، و104 من ناقلات الجند المدرعة، و171 من العربات المسلحة بالمدافع الرشاشة.
وقال البيان إنه تم إحباط تعزيزات عسكرية لتلك القوات من جهة الغرب، وإيقاف تقدم قوة أخرى من الحدود الشمالية الغربية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
