أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لمساعدة ألمانيا في التحقيق بملابسات محاولة الانقلاب على السلطة في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "نحن على اتصال بزملائنا في ألمانيا ومستعدون للمساعدة إن طلب منا ذلك".
انقلاب ألمانيا
واستيقظت ألمانيا اليوم علي أنباء إحباط السلطات الأمنية مخطط اللانقلاب علي الحكم في البلاد، والسيطرة على مؤسسات الدولة وتشكل حكومة وجيشا جديد.
وبرز اسم قائد متورط في عملية قيادة الإنقلاب، وبحسب وسائل الإعلام الألمانية، فإن هيئة القيادة في المجموعة والتي كان ينتظر أن تدير البلاد في حال نجاح الانقلاب، تُعرف في أوراق المجموعة بـ"المجلس"، الذي يترأسه الأمير هنري الثالث عشر (71 عاما)، وكان من المقرر تنصيبه ملكا على مملكة ألمانية الجديدة عقب إسقاط النظام الديمقراطى الحالي.
من هو الأمير هنري قائد انقلاب ألمانيا
وبحسب موقع «trenddetail»، ينحدر الأمير هنري الثالث عشر من عائلة "رويال رويس" الألمانية، ويبلغ من العمر 71 عامًا، وهو رجل أعمال نشط في مجال العقارات ويقيم في فرانكفورت وسط ألمانيا، ويشتهر بتبنيه لنظرية المؤامرة والأفكار المتطرفة المعادية للدستور والدولة الألمانية بشكلها الحالي.
وأضاف الموقع، أنه تحديدًا في يناير 2019، عثُر على نص خطاب ألقاه الأمير هنرس ذو الشعر الرمادي على منصة تُعرف باسم "منتدى الويب العالمي"، وهو اجتماع سنوي لـ رواد "العالم الرقمي".
وشهد الاجتماع، تنظيرًا معقدًا للأمير، حيث قال إن الملكية في ألمانيا دمرت على يد الصناعة المالية اليهودية، وأن الحرب العالمية الأولى حدثت بتحريض من الماسونيين الأجانب.
كما انتقل للحديث عن ألمانيا الحالية، واصفا إياها بـ "ليست دولة ذات سيادة"، وأن دستورها لا يعتبر دستورًا، وقد كتبه الحلفاء بعد الحرب للسيطرة على البلاد.
أحلام ملكية بعد انقلاب ألمانيا
دفعت هذه الآراء عائلته الأرستقراطية إلى الابتعاد "بأوضح طريقة ممكنة" عنه، واصفين الأمير في بيان صدر قبل سنوات بأنه "شيخ مرتبك وقع في مفاهيم خاطئة حول نظرية المؤامرة".
وأراد "مواطنو الرايخ" من الرجل أن يحول أقواله إلى أفعال، بما في ذلك إعادة البلاد إلى العهد الملكي.. وتنصيبه كملك، إذ أنه بعد خطابه في يناير 2019، جذب الأمير انتباه "حزب البديل من أجل ألمانيا" ودوائر يمينية متطرفة أخرى، وحتى سياسيون من الحزب الممثل في البرلمان اتصلوا به بعد الخطاب.
الشرطة الألمانية
وفتشت العناصر الأمنية منازل عناصر المجموعة، و137 عقارا يملكهم 52 مشتبهًا بهم، فيما نشرت الصحف أنباء عن اعتقال الشرطة لـ 25 شخصا.
وتحدثت وسائل إعلام عن تفاصيل هذا الانقلاب مؤكدة إنه أخطر بكثير من المعلن؛ إذ بدأت معلومات تنتشر عن وجود ذراع عسكرية للخلية.
وشارك 3 آلاف عنصر من الشرطة الجنائية والقوات الخاصة الشرطية في مداهمات ضد أكثر من مئة عقار يملكها 51 مشتبها به في 11 ولاية ألمانية، الأربعاء، لتفكيك خلية "إرهابية خططت لانقلاب وتأسيس نظام يميني متطرف" في هذا البلد الأوروبي.
ووفق التحقيقات، فإن المتهمين عملوا بالفعل على إنشاء هياكل شبيهة بنظام الحكم،و استعدوا بشكل مكثف للانقلاب في الأشهر الماضية من خلال التدريب على إطلاق النار وتجنيد أعضاء جدد.
ذراع عسكرى لمدبري انقلاب ألمانيا
ويندرج تحت "المجلس"، ذراع عسكرية، خدم بعض أعضائها، بحسب المحققين، في الجيش الألماني في الماضي. وكانت مهمتها الرئيسية، هي الاستيلاء المخطط له بقوة السلاح على السلطة.
ولتحقيق هذه الغاية، قامت الذراع العسكرية، بإنشاء شركات أمن خاصة منظمة عسكريا ومعظمها مسلح، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وقائد الذراع العسكرية في المجموعة، هو روديجر فون بي، المقدم السابق في الجيش الألماني، والذي كان حتى أبريل 1996 قائد كتيبة المظليين 251 في منطقة كالو بولاية بادن فورتمبيرج.
ويتكون هيكل قيادة الذراع العسكرية من ضباط سابقين بالجيش، مثل ماكسيميليان إي، ومايكل إف، وفرانك إتش، وتوماس إم، ولفرام إس.
وخلال الأشهر الماضية، نشطت قيادات الذراع العسكرية في تجنيد أعضاء جدد، وشراء الأسلحة والمعدات الأخرى، وإنشاء اتصالات مؤمنة بين قيادات المجموعة، وإدارة لتكنولوجيا المعلومات (استخبارات).
وقبل كل شيء، كان الهدف هو تجنيد عناصر حالية في الجيش الألماني وضباط بالشرطة، ولهذا الغرض عقدت قيادات الذراع العسكرية، ما لا يقل عن أربعة اجتماعات في ولاية بادن فورتمبيرج، صيف عام 2022.
وفيما كان روديجر فون بي قائد الذراع العسكرية يتولى الحديث إلى المنضمين من هذه الأجهزة، حاول الشهر الماضي تجنيد عناصر من الشرطة في ولايات شمال ألمانيا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.