الارشيف / عرب وعالم / اليوم السابع

"حرب أوكرانيا" بوابة هجرة جديدة لليهود إلى فلسطين.. 5 قرارات تكشف التفاصيل

تسعى إسرائيل لإعادة تفعيل عمل سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف بعد ثلاثة أشهر من إغلاقها مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، وستصل بعثة يرأسها السفير الإسرائيلي ميخائيل برودسكي هذا الأسبوع إلى العاصمة الأوكرانية وستجتمع مع مسؤولين مختلفين، والذين سيقومون ببحث موضوع فتح السفارة.

يأتي ذلك فيما كثفت الحكومة الإسرائيلية جهودها، بالتعاون مع الوكالة اليهودية والجيش ومجلس الأمن القومي في تل أبيب والجبهة الداخلية وهيئات عدة ذات صلة، لاستكمال "خطة الطوارئ" التي وُضعت لاستقدام أكثر من 200 ألف يهودي من أوكرانيا.

وتنشغل المؤسستان السياسية والأمنية الإسرائيلية في كيفية التعامل مع التطورات الحاصلة، ما بين موقف ثابت تتخذه إسرائيل تجاه طرفي النزاع وبين الدعم المقدم للأوكرانيين، وفي مقدمتهم اليهود.

وبادرت وزيرة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية، بنينا تامانو - شطا، خلال جلسات لمباحثات طارئة، إلى بلورة خطة استقدام يهود أوكرانيا، غير أن عددهم الكبير يثير تخوفات بين المبادرين للخطة من صعوبة تنفيذها، وتم تسيير رحلات جوية عاجلة، وعملت الجبهة الداخلية على ضمان المسكن وتوفير الاحتياجات الأساسية.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن حكومته تبذل الجهود لاستقدام يهود أوكرانيا، لكنه شدد على أن "قدرة الحكومة الإسرائيلية على ضمان سلامتهم في حالات الطوارئ، ستكون محدودة".

وتتحرك إسرائيل للاستفادة من موجات النزوح واللجوء لعدد كبير من المواطنين الأوكرانيين الفارين من الحرب الدائرة هناك، وإقناع عدد منهم للهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديدا مدينة القدس المحتلة تمهيدا لدمجهم مع سكان المستوطنات الإسرائيلية التي تعمل تل أبيب على تدشينها خلال هذه الفترة.

وتتابع إسرائيل التطورات الراهنة في أوكرانيا لعدة أسباب لعل أبرزها وجود أكثر من 200 ألف يهودي أوكرانى، وهو ما يثير شهية الاحتلال الإسرائيلي لنقلهم إلى المستوطنات التي تعمل تل أبيب على بنائها سواء في القدس أو الضفة الغربية، وأعلن متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ترحيب تل أبيب بأي يهودي أوكراني، مشيرا إلى إمكانية استيعاب ما يتراوح بين 120 و 200 ألف يهودي، وأعلنت الوكالة اليهودية فتح خط اتصال للطوارئ وللإجابة عن تساؤلات اليهود المقيمين بأوكرانيا بخصوص كل ما يتعلق بهجرتهم للأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويسمح القانون الإسرائيلي في المادة الخامسة لليهود فقط بالهجرة للأراضي الفلسطينية المحتلة، والحصول على الجنسية الإسرائيلية وتسكينهم في مستوطنات وتوفير الموارد لهم، وهو ما يعيد للأذهان التحركات التي قامت بها الوكالات اليهودية خلال القرن الماضي لتهجير مئات آلاف اليهود لفلسطين المحتلة قبل قيام إسرائيل.

وتحركت الحكومة الإسرائيلية منذ اندلاع أزمة أوكرانيا لاستقدام مجموعات من يهود أوكرانيا، بموجب خطة الطوارئ التي أعلن عنها مع تفاقم الأزمة الأوكرانية، وتقضي خطة التحضير والجهوزية باستقدام نحو 5 آلاف يهودي أسبوعيا، في حال اتسعت العمليات العسكرية الروسية واحتدمت المعارك في أوكرانيا.

وقررت الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بالمهاجرين من أوكرانيا على أنهم هاربون من مناطق المعارك والطوارئ، ما يعني أن كل مهاجر سيحصل على منحة لمرة واحدة بقيمة 6000 شيكل يرتفع المبلغ إلى 11000 شيكل، ولأسرة لديها أكثر من طفل واحد 15000 شيكل.

وتعمل الوكالات اليهودية خلال الوقت الراهن على التواصل مع عدد من اليهود الروس وإقناعهم بالهجرة للأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى على موسكو، وهو ما يمكن أن يدفع عدد كبير من يهود موسكو للهجرة إلى الأراضى المحتلة، خاصة في ظل وجود حوالى 155 ألف يهودي في الأراضي الروسية بحسب تقديرات غير رسمية إسرائيلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا