القاهرة - سبوتنيك. جاء هذا خلال اتصال مرئي بين العرادة والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض.
وقال المحافظ إن "ميليشيا الحوثي تقوم بهجوم عسكري مستمر تجاه محافظة مأرب منذ عام 2015 والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين سعياً منها في تحقيق بعض المكاسب الميدانية".
واتهم الجماعة باستغلال "التراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين في المحافظة التي تضم ملايين النازحين".
وأضاف: "هذا التصعيد يؤكد أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وإيقاف الحرب أي أهمية، وهي لا تمتلك قرار الحرب والسلام، وإنما القرار بيد قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يديرونها وفي مقدمتهم حسن إرلو [في إشارة إلى سفير إيران لدى جماعة الحوثيين] أحد قيادات الحرس الثوري الذي يتواجد حالياً في العاصمة صنعاء".
وذكر محافظ مأرب أن "ميليشيا الحوثي فتحت جبهات قتال جديدة في جنوب مأرب وشبوة والبيضاء، وفرضت الحصار المطبق على مديرية العبدية وسكانها البالغ عددهم 37 ألفاً أغلبهم من الأطفال والنساء ومنعت عنهم الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية".
ووجّه العرادة اتهاماً للجماعة بـ "قصف القرى ومنازل المدنيين بالصواريخ الباليستية والمدافع الثقيلة والدبابات وقصف المستشفى الوحيد في المديرية رغم نفاد الأدوية منه واكتظاظه بالجرحى".
وقال العرادة إن "أبناء مديرية العَبدية يتعرضون للإبادة الجماعية تحت الحصار من قبل ميليشيا الحوثي، دون اكتراث بالبيانات والإدانات الدولية، ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفا حازما وبقرارات جريئة في تصنيف هذه الميليشيا جماعةً إرهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية كمجرمي حرب".
وتابع: "ما تقوم به ميليشيا الحوثي من استهداف للمدنيين في عاصمة محافظة مأرب والمديريات الأخرى ومخيمات النزوح بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، جرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب".
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.