غير مصنف / مصر اليوم

إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب الأربعاء، 23 أبريل 2025 12:25 مـ

شهدت تركيا صباح اليوم سلسلة من الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت مدينة إسطنبول، حيث أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركيا، عن زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، أعقبته هزتان ارتداديتان خلال نصف ساعة فقط، ما أدى إلى حالة من القلق العام ودفع السلطات إلى الاستنفار الكامل.

زلزال 30 دقيقة

في التفاصيل، صرح وزير النقل التركي أن ثلاث زلازل وقعت في مدينة إسطنبول خلال 30 دقيقة، مشيرًا إلى أن هذه السلسلة الزلزالية المفاجئة تتابعت بسرعة غير مألوفة، ما أثار مخاوف من احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي في المنطقة.

وأكد الوزير أن البيانات الأولية تشير إلى عدم وجود أضرار تُذكر في الطرق أو المطارات أو شبكة السكك الحديدية، رغم عنف الهزات وقربها من المناطق الحضرية.

انتشار فرق الإنقاذ

من جانبه، أعلن وزير الداخلية التركي عن انتشار واسع لفرق الإنقاذ والإغاثة في مختلف أنحاء إسطنبول، خصوصًا في المناطق التي شُعر فيها بالهزات بشكل واضح، مضيفًا أن جميع الفرق تعمل بكامل طاقتها لطمأنة المواطنين ومتابعة الأوضاع ميدانيًا، بينما تم تفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات ومراكز الخدمات الأساسية.

الهزات التي شملت نطاقًا واسعًا من المدينة، دفعت بالآلاف من السكان إلى الخروج من منازلهم، حيث تجمهر الكثير منهم في الساحات العامة والميادين المفتوحة، تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة. فيما لم تُسجل حتى الآن إصابات أو خسائر مادية جسيمة بحسب التصريحات الرسمية، إلا أن فرق الدفاع المدني لا تزال تواصل عمليات المسح والتمشيط الميداني.

شمال الأناضول

ويأتي هذا الزلزال في وقت تتزايد فيه التحذيرات من احتمال تعرض إسطنبول لزلزال كبير خلال السنوات المقبلة، نتيجة وقوعها على فالق شمال الأناضول المعروف بنشاطه الزلزالي الشديد، والذي سبق وأن تسبب في زلازل مدمرة على مدار العقود الماضية، أبرزها زلزال إزميت عام 1999 الذي أودى بحياة الآلاف.

ويُعد وقوع ثلاث هزات متتالية في فترة زمنية قصيرة نسبيًا تطورًا مقلقًا، بحسب خبراء الجيولوجيا الذين دعوا إلى توخي الحذر، ورفع مستوى الجاهزية في البنية التحتية المدنية، لا سيما في مدينة بحجم إسطنبول التي تُعد من أكبر التجمعات السكانية في أوروبا، وتضم أكثر من 15 مليون نسمة.

الحكومة التركية

في السياق ذاته، طالب مختصون الحكومة التركية بضرورة تسريع خطوات تحديث الأبنية القديمة غير المقاومة للزلازل، وزيادة التوعية المجتمعية بكيفية التصرف خلال الكوارث الطبيعية، مؤكدين أن التعامل الاستباقي مع الزلازل هو السبيل الوحيد لتقليل الخسائر عند وقوع الكارثة.

وبينما تواصل الجهات المختصة متابعة التطورات ميدانيًا، يترقب المواطنون أي مستجدات رسمية بشأن الوضع الزلزالي، وسط دعوات للهدوء وعدم الانسياق خلف الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تعمل فيه المؤسسات التركية على تقديم تقارير دورية لحظة بلحظة.

الوضع الزلزالي

ومع استمرار التحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية إضافية، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى جهوزية إسطنبول – اقتصاديًا، عمرانيًا، وإنسانيًا – لمواجهة زلزال كبير محتمل قد يعيد فتح جراح الماضي القريب، ويضع البلاد أمام اختبار قاسٍ لقدرتها على إدارة الكوارث الطبيعية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا