غير مصنف / مصر اليوم

"عاوز يعدي ببلاش".. ترامب يثير جدل جديد: أمريكا "صاحبة فضل" في إيجاد قناتي السويس وبنما

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل مجددًا من خلال أحدث تعليقاته، والذي أتي من خلال منصته التواصلية "تروث سوشيال"، أمس السبت، فيما يتعلق بقناتي السويس وبنما.

بالنسبة لقناة بنما، فالمعتاد هو تصريحاته حول وجوب السماح للسفن الأميركية بالمرور عبر قناة بنما دون أي رسوم، إلا أن الجديد واللافت هذه المرة هو مطالبة الرئيس ترامب بالسماحِ للسفن الأميركية بالمرور مجاناً عبر قناة السويس المصرية.

وقال الرئيس الأميركي عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشل" إنه "يجب السماح للسفن الأميركية، العسكرية والتجارية، بالمرور بـ حرية عبر قناتي بنما والسويس من دون رسوم".

وأضاف الرئيس ترامب بالقول إن "هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أنه طلب "من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر على الفور."

بالوقوف على أهمية قناة السويس، فهي تعدُ أهمَ ممرٍ مائي في العالم، نظراً لأن 12% من التجارة العالمية و22% من تجارة الحاويات تمر من خلالها.

وحين نتحدث عن مطالب ترامب في القناتين، نلحظ أن الفرق واضح بين بناء قناة السويس، وبناء قناة بنما.

قناة بنما

فقناة بنما توجد في أضيق جزء من المضيق بين أميركا الشمالية والجنوبية، ما يسمح للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي.

ويمر عبر القناة حوالي 40% من حركة الحاويات الأميركية سنويا.

وكانت الولايات المتحدة أتمت بناء القناة في أوائل القرن العشرين، لكنها منحت السيطرة على الممر المائي المهم استراتيجيا إلى بنما في عام 1999.

قناة السويس

أما قناة السويس فهي تعدُ أهمَ ممرٍ مائي في العالم، نظراً لأن 12% من التجارة العالمية و22% من تجارة الحاويات تمر من خلالها.

وتعتبر قناة السويس الطريق الأقصر للشحن بين أوروبا وآسيا، وهي من أهم مصادر النقد الأجنبي في مصر.

حققت بين عامي 2022 و2023 إيرادات بقيمة 9.4 مليار دولار، وحققت عام 2023 إيرادات بقيمة 10.2 مليار دولار.

تراجعت إيراداتها عام 2024 بنسبة 61%، بسبب الهجمات الحوثية على السفن بالبحر الأحمر.

ففي عام 2024، تم تحويل مسارات عدد كبير من السفن تجنبا لهجمات الحوثيين.

وعبّر رئيسُ هيئة القناة مؤخراً عن مخاوفه من أن تؤثر رسومُ ترامب الجمركية على حركة التجارة العالمية وحجمِ السفن المارة في القناة، وتأثيرِها على حركة مرور البضائع الصينية نحو الولايات المتحدة وأوروبا، خصوصا وأن الصين تعتبر شريكاً تجاريا رئيسيا لكلا الجانبين.

تاريخ حفر قناة السويس

بدأت فكرة إنشاء قناة السويس عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكر نابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح.

وفي عام 1854 استطاع السياسي الفرنسي فرديناند دي ليسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على الموافقة، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة دي ليسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عام.

استغرق بناء القناة 10 سنوات (1859 - 1869)، وساهم في عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصري، مات منهم أكثر من 120 ألف عامل أثناء عملية الحفر نتيجة الجوع والعطش والأوبئة.

وتم افتتاح القناة عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل في احتفال عالمي ضخم.

وفي عام 1905 حاولت الشركة الفرنسية تمديد حق الامتياز 50 عاماً إضافية إلا أن تلك المحاولة لم تنجح.

وفي يوليو عام 1956 قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، والذي تسبب في إعلان بريطانيا وفرنسا بمشاركة إسرائيل الحرب على مصر فيما عُرف بالعدوان الثلاثي.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا