تشهد إسرائيل تصاعدًا في الضغوط الداخلية لإنهاء الحرب على غزة، مع توقيع أكثر من 250 مسؤولًا سابقًا في جهاز الموساد الإسرائيلي، رسالة تدعو لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس" وإعادة جميع المحتجزين بقطاع غزة، في حين أن هذه الخطوة تأتي ضمن موجة من العرائض والرسائل، التي وقعها مئات العسكريين والأطباء والأكاديميين الإسرائيليين، مع استمرار الحرب لأكثر من 550 يومًا.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن رسالة مسؤولي الموساد، التي تولت إعدادها المسؤولة السابقة جايل شورش، حملت توقيعات ثلاثة من رؤساء الموساد السابقين، هم داني ياتوم، وإفرايم هاليفي، وتامير باردو، إضافة إلى عشرات من رؤساء الإدارات ونوابهم داخل الجهاز.
وجاء في نص الرسالة: "نحن، رجال المخابرات والأجهزة الخاصة في الموساد، الذين كرسوا سنوات طويلة للحفاظ على أمن الدولة، لن نستمر في الوقوف مكتوفي الأيدي".
وأعربوا عن "دعمهم الكامل لرسالة أطباء الاحتياط والطيارين"، مؤكدين ضرورة "التحرك الفوري للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين الـ59 إلى ديارهم، دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال العدائية".
واختتموا رسالتهم بعبارة موجهة إلى رئيس الوزراء: "إن قدسية الحياة، يا سيادة رئيس الوزراء، تسبق الانتقام".
وتعد هذه الرسالة جزءًا من سلسلة من العرائض الرافضة للحرب في إسرائيل، منذ الخميس الماضي، إذ وقّع في وقت سابق نحو 200 طبيب وطبيبة من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي عريضة مماثلة، حسبما نشرته القناة الـ13 الإسرائيلية، طالبوا فيها بإنهاء العمليات العسكرية في غزة وإعادة الأسرى.
وقال الأطباء في عريضتهم: "بعد أكثر من 550 يومًا من القتال الذي كلّف إسرائيل ثمنًا باهظًا، نشعر بألم أن استمرار القتال يخدم في الأساس مصالح سياسية وشخصية، دون هدف أمني حقيقي"، مؤكدين أن "استمرار الحرب لا يحقق الأهداف المعلنة منذ بدايتها، بل يُعرض جنود الجيش وحياة المختطفين للخطر"، مشيرين إلى مقتل 40 أسيرًا منذ إطلاق العمليات البرية في قطاع غزة، 27 أكتوبر 2023.
وبحسب ما أشارت مصادر إسرائيلية للقناة الـ13 الإسرائيلية، فإن عريضة الأطباء هي السادسة من نوعها خلال فترة قصيرة، إذ سبق أن وقع نحو ألف عسكري في سلاح الجو عريضة تطالب بوقف الحرب، وانضم إليهم لاحقًا نحو ألف أكاديمي بمؤسسات التعليم العالي.
ووقع مئات العسكريين من سلاحي المدرعات والبحرية عريضة أخرى، ومئات العسكريين من الوحدة 8200 الاستخبارية، إضافة لوحدات من القوات الخاصة والنخبة مثل الكتيبة 13 في لواء المظليين، ووحدات "شلداج"، و"سيرت متكال"، و"موران".
وتعرض عدد من الضباط والجنود للفصل من الخدمة العسكرية على أثر إعلان رفضهم الخدمة، بينما اتهم نتنياهو الموقعين بأنهم "متمردون وأعداء من الداخل يُسهمون في تقوية الأعداء في زمن الحرب".
بالتزامن مع هذه التطورات الداخلية، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية، تقديرات بتقدم في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة"، مشيرة إلى "تحولات كبيرة في موقف حماس.
وأوضحت الصحيفة أن "تل أبيب تنتظر ردًا بشأن اقتراح الوسطاء المصريين بالإفراج عن 9 إلى 10 محتجزين أحياء، وهو رقم يتطابق تقريبًا مع الخطة الأصلية التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وركزت على إطلاق سراح 11 محتجزًا أحياء".
وأضافت: "وعد الأمريكيون حماس بأنه إذا وافقت على إطلاق سراح أكثر من 80 محتجزًا، فإنهم سيقدّمون لها التزامًا بأن إسرائيل ستدخل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية"، إذ تتضمن المرحلة الثانية في جوهرها وقف الحرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.