كانت شمس القاهرة ساطعة، ورسالتها نافذة.. بخطى ثابتة نالت مصر استقلالها في منتصف الخمسينيات، لتبرهن للجوار أن الحرية ليست حلما بعيد المنال، وأن زوال الاستعمار ممكن لكل من آمنوا بقضايا أوطانهم، وأبوا أن يستسلموا لمن يحتلون الأرض، أو من يحاولون بأفكارهم المسمومة احتلال العقول.
- اقرأ أيضا..ذراع صهيونية ضد القضية.. الإخوان فى خدمة اليمين الإسرائيلى وفلسطين ليست أولوية لدى التنظيم.. عداء ظاهرى وتوافق غير معلن.. الغاية تقويض الدولة الفلسطينية المنشودة.. واختزال المسألة فى قطاع غزة يحقق أهداف نتنياهو

سطعت شمس القاهرة، ودوت في الأقطار رسالتها بالإنجاز تلو الإنجاز، في وقت اختارت فيه جماعة الإخوان أن تكون خارجة عن صف الوطن.. قابلت الجماعة خطط إلغاء الإقطاع والتوسع في التصنيع بمحاولات التشويه، وتهم "الكفر" و"الشيوعية"، ويوم احتفل شعب مصر بالذكرى الخامسة لثورته، التي راهن خلالها المصريون على المصريين ولا شيء غيرهم، كانت الجماعة تراهن على المستعمر، وتحاول جاهدة أن تدس بذور الغدر وسموم الفتن.
- اقرأ أيضا..نار الجماعة تنطفئ فى نهر الأردن.. المملكة تحاصر الإخوان بالضربات الاستباقية وتجهض أنشطتهم وآخرها «خلية الصواريخ» ثم حل الجماعة.. خبير أردنى: يخططون لإسقاط النظم العربية.. و«أبو الراغب»: يحرضون على القاهرة وعمان

حذر جمال عبد الناصر من الاستعمار، فاختاروا أن يكونوا في مقدمة صفوف "أعوان الاستعمار".. وحينما أعلنها مدوية: "تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، شركة مساهمة مصرية"، عضوا الأنامل من الغيظ، وابتهجوا بغارات العدوان الثلاثي.
- اقرأ أيضا..عادت الخضراء.. تونس تنجو من فخ الغنوشى والتنظيم الدولى.. تواصل معركة النفس الطويل مع الإخوان بعد قرارات 25 يوليو المفصلية.. تنقية المؤسسات بداية الخلاص والتعافى من المؤامرة.. وبرلمانى تونسى: خططوا للبقاء الأبدى

هزمت مصر العدوان الثلاثي، واستكملت مسيرتها ببناء السد العالي.. واستنفدت جماعة الإخوان كل ما لاح من فرص للاندماج، واختارت السقوط المدوي في اختبارات الوطنية.. لتأتي كلمة الشعب قاطعة لا لبس فيها: "لا مكان لكم بيننا".
- اقرأ أيضا..جدار الخليج يحاصر جراد الإرهاب.. دول مجلس التعاون تتصدى لمخططات الإخوان أمنيا واقتصاديا.. وأكاديمى سعودى: تجربة مصر الرائدة فى القضاء على الجماعة مصدر إلهام لكل الدول العربية

سطعت شمس القاهرة في سماء العرب، بضوء ملهم لشعوب اشتاقت للاستقلال، ومؤرق لفلول الاستعمار ومن والاه، فكان طبيعيا أن ينشأ الخلاف وتتقاطع المصالح.. ومن ثغرات الخلاف، وفي مشهد مرتبك، استطاعت جماعة الإخوان وعناصرها أن تتسلل وتستوطن، وتمكنت من أن تجد لنفسها حدودا غير الحدود، مستغلة ذلك الميل الفطري إلى التدين في الدول العربية، ومراهنة على شعارات المظلومية، وبكائيات الهروب من "الدولة الشيوعية".
دست الجماعة سمومها على مدار عقود، وتعاقبت الأجيال بعد "الهاربين الأوائل"، فاستفحل الخطر وتزايد، قبل أن يشهر الشعب المصري، بفطرته السليمة ووعيه الفريد، الكارت الأحمر في وجه الإخوان في 30 يونيو 2013.. لتجد هتافات المصريين صدى في ميادين عواصم العرب، ولتجد جماعة الإخوان التي خرجت من مصر في رحلة "الهروب الكبير" على مشارف "السقوط الأخير"، بعدما بدأت بلاد العرب مواجهة سموم التنظيم وأفكاره المتطرفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.