انطلقت صباح اليوم القافلة التاسعة عشرة من قوافل "زاد العزة" من الجانب المصري باتجاه قطاع غزة، استمرارًا للجهود المصرية في تقديم الإمدادات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، بحسب ما ذكره مراسل قناة "إكسترا نيوز" محمد عادل.

مساعدات متنوعة لإنقاذ المدنيين

وأوضح المراسل أن القافلة الجديدة تحمل شحنات متنوعة تشمل سلالًا غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، دقيق، وقود، وأدوات للعناية الشخصية، إلى جانب شاحنات أخرى مخصصة لنقل الخيام واحتياجات الإيواء لمواجهة الظروف القاسية التي يعانيها السكان. وأضاف أن هذه القوافل بدأت لأول مرة في 27 يوليو الماضي، وما زالت مستمرة بوتيرة منتظمة لدعم غزة.

معبر كرم أبو سالم بوابة الإمدادات

وأشار عادل إلى أن القوافل تمر عبر معبر كرم أبو سالم، القريب من معبر رفح، والذي يربط الأراضي المصرية بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن الأيام الماضية شهدت إدخال شحنات وقود عبر نفس المعبر، في إطار تنسيق مكثف بين الجهات المصرية المعنية لتلبية الاحتياجات العاجلة لقطاع غزة.

550 ألف طن مساعدات منذ الحرب

وأكد المراسل أن الدولة المصرية لم تتوانَ منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 عن دعم القطاع، حيث نجحت حتى الآن في إدخال أكثر من 550 ألف طن من المساعدات المتنوعة إلى غزة. لافتًا إلى أن هذه الجهود جاءت رغم التحديات الميدانية والأوضاع الأمنية المعقدة.

مصر تتحمل النصيب الأكبر

وأشار عادل إلى أن أكثر من 70% من هذه المساعدات كانت مصرية خالصة، بينما مثلت النسبة المتبقية مساهمات من دول ومنظمات دولية دخلت جميعها عبر البوابة المصرية. وهو ما يعكس الدور المركزي لمصر في إدارة الملف الإنساني المتعلق بغزة، والتزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

استمرار الدعم المصري

تأتي هذه التحركات في إطار سياسة مصرية ثابتة تركز على منع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، من خلال توفير الغذاء والدواء والوقود، إلى جانب التنسيق المستمر مع المنظمات الدولية والإقليمية. ويرى مراقبون أن استمرارية قوافل "زاد العزة" تعكس تصميم القاهرة على لعب دور محوري في مساندة الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا.